تعد مدينة البصرة الرياضية ضمن أكبر المشروعات الرياضية في العراق والمنطقة الخليجية وهي المدينة التي كانت مقررة أن تستضيف بطولة النسخة 21 لولا الظروف الأمنية في البلد الشقيق.. وتتضمن المدينة إنشاء ملعب يتسع لـ65 ألف متفرج بتصميم معماري رائع وملعب ثان يتسع لـ20 ألف متفرج وأربعة ملاعب تدريب ومسبح أولمبي يتسع لـ10 آلاف متفرج إضافة إلى 8 عمارات سكنية للوفود وفنادق خمس نجوم وملعب للبولو وبرج بارتفاع 150 متراً مع قرية شبابية ومستشفى للطب الرياضي وملاعب للتنس ومجمعات تجارية ومختلف الفعاليات. وتبلغ مساحة المدينة الرياضية 585 دونماً حيث تعد في حال إكمالها أكبر مدينة رياضية في العراق. ولقد تم وضع الحجر الأساس لها في شهر من عام 2009.
وتم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع نهاية العام المنصرم والذي يضم الملعب الرئيس والملعب الثانوي وأربعة ملاعب تدريب وثمانية فنادق وبناية كبار الضيوف والبحيرة المحيطة بالملعب وكراجاً يتسع لعشرة آلاف سيارة ليكون جاهزاً تماماً بعد هذا التاريخ.
وتقوم بتنفيذه شركة عراقية هي شركة عبدالله عويز الجبوري وشريكتها التضامنية وبالاتفاق مع شركتين أمريكيتين. وكان من المقرر أن تحتضن مدينة البصرة الرياضية خليجي 21 نهاية عام 2012 ولكن نقل إلى البحرين وأسند إليها استضافة خليجي 22 عام 2015، وستبلغ كلفة المرحلة الأولى من مدينة البصرة الرياضية تقريباً 550 مليون دولار. أما الكلفة النهائية للمشروع فتزيد عن المليار دولار.
وتبعد عن مطار البصرة الدولي 10 كيلومترات وتبعد عن مركز المدينة 4 كيلومترات وتبعد عن الكويت 110 كيلومترات.
وتعد مدينة البصرة الرياضية من أهم أحلام المواطن العراقي الذي يأمل في عودة الاستقرار في بلاده في ظل الأحداث والنزاعات المؤسفة داخل العراق، العراقيون فرحوا عندما بدأ العمل لبناء مدينة البصرة الرياضية والتي سوف تسطر لهم تاريخاً جديداً في البنية التحتية وتظهر لهم مواهب كثيرة بسبب وجود المنشآت الصحية التي تنتج لاعبين وطاقات على أعلى المستويات، ومنها تستطيع بأن تنافس في أكثر من لعبة رياضية كانت تفشل فيها العراق بسبب عدم التدريب الصحيح لها وذلك بسبب عدم وجود المنشآت سابقاً، ومن المتوقع أن السنوات القادمة تستضيف العراق أهم البطولات في حال استقرار الوضع الأمني داخل البلد.