كتب - حسن خالد:من ضمن تساؤلاتها اليومية في عالم التويتر، طرحت بالأمس الوطن الرياضي تساؤلاً وجد تجاوباً سريعاً من قبل مرتادي التويتر.“ كيف نستطيع نحن البحرينيون أن ننهض بقيمة كأس الخليج الفنية ؟” كان ذلك السؤال الذي لقي تفاعلاً جميلاً اختلفت فيه وجهات النظر ولكنها اتفقت على نتيجة التطور الذي يجب أن يكون في رياضة البحرين.النقاشو لربما كانت المنشآت العنصر النقدي الأكثر شيوعاً في النقاش، حيث بين كل من إبراهيم الجودر وعلي قمبر وجهتي النظر المتفقتين نسبياً، حيث اتفق الاثنان على أهمية وجود المنشآت الوطنية لأنها طريق مهم في التطور. وطرح محمود مجيد رأيه في كون التطور يجب أن يمر بمراحل مسبقة قبل أن يطرح في المحيط الرياضي، بحيث تطور الأندية وفئاتها السنية أولاً وذلك حتى تكون لاحقاً مخرجاتها ذات جودة وقيمة فنية عالية مما يجعلها في ذلك الحين مؤهلة في دخول عالم الاحتراف. بينما قال علي زويّد إن البحرين ودول الخليج عامة مواهب في لاعبينا الصغار ولكنها لا تحتاج إلا للدعم وبنائها وتطويرها عبر الأكاديميات. في حين بين محمد خالد أن الاحتراف يجب أن يكون عملاً مثالياً من دون أية أهداف مادية منه، أي أنه يكون في الأول والأخير للمجموعة وليس للأفراد، وانتهى بتأكيده على أن طريق التطور هو الاحتراف، بينما ذكر محمد المريسي أنه يجب العمل على تحقيق حلم الاعتراف فيها باتحاد كرة القدم الدولي “الفيفا” و العمل في وضعها بالروزنامة الدولية، و من ثم بعد تلك العمل على تطوير أية عناصر أخرى كالمنشآت على سبيل المثال، و قال يعقوب الياسي أن الرياضة المحلية تحتاج لنشر الثقافة من خلال جميع و كافة شرائح المجتمع، وهو أهم ما يجب أن يُفعّل في المقام الأول وذلك في عالم الاحتراف أو بالمخططات الفنية، أي أن الثقافة هي المنبع نحو التطور كما يراه، بينما رأى حساب “السينما العالمية” أنه يجب أن تراعى حقوق وواجبات المدربين الوطنيين على الساحة البحرينية حتى نرى لاحقاً التطور المطلوب الذي تريده الجماهير في الناحية الفنية.الإصرار والعزيمة الأجمل في ذلك الاختلاف هو الإصرار الكبير لهؤلاء الشباب لبناء رياضة متطورة عن غيرها في الدول الأخرى، فلو لم يكونوا مهتمين برياضة وطنهم لما وجدنا عبر حساب الوطن الرياضي ذلك التفاعل الكثيف، هؤلاء الشباب وجميع شباب البحرين ينتظرون غداً مشرقاً ومستقبلاً صافياً بوجود كافة العناصر بوطنهم البحرين. و لعل هذا الإصرار أكثر ما يدفع للتفاؤل بالغد الرياضي، من بين تلك الآراء يلتمس القارئ القوة والطاقة الكبيرة التي يملكها الشباب في تحقيق النجاحات. و مع جميع شرائح مجتمعنا البحريني، سننهض برياضتنا ونزيل جميع شوائبها.