كتبت - فاطمة بوحسن:
نسمع كثيراً من الإخوان الخليجيين عند شد الرحال إلى مملكة البحرين أو سلطنة عمان توصيات عديدة، ليس بمقتنيات شخصية أو هدايا ثمينة بل طلب واحد وهو «الحلوى». الحلوى سواء في البحرين أو عمان هي طبق ذو شهرة واسعة في كلا البلدين، فيتفنن كافة محلات الأطباق الشعبية بصناعتها بل هناك محلات متخصصة تشتهر بصناعة هذه الأطباق وعوائل أيضاً تشتهر بصناعة هذه الحلويات.
الحلوى العمانية هو رمز الضيافة لدى العمانيين ويثبت كرمهم وأصالتهم و يدخل في صناعتها مواد عديدة منها النشا والبيض والسكر والماء، وكذلك السمن والمكسرات والزعفران والهيل وماء الورد الذي يجلب عادة من الجبل الأخضر، حيث تخلط هذه المواد بنسب ومقادير محددة بمعرفة الصانع العماني الماهر وتوضع في (المرجل)، وهو قدر خاص بالحلوى، لمدة لا تقل عن ساعتين. وتصنع على مواقد الغاز أو الكهرباء إلا أنه يفضل أن تصنع على مواقد الحطب، خاصة ذلك المستخرج من أشجار (السمر) لصلابته ولأنه لا ينبعث منه رائحة أو دخان. ولا تخلو أية مناسبة من هذا الطبق.
في مملكتنا البحرين و عند زيارتنا لأي منزل في الأعياد والمناسبات، يصعب على أي مائدة «قدوع» أن تخلو من الحلوى البحرينية مع القهوة، بل و لها نكهة خاصة في الأعياد و نشعر عند تناولها في غير موسم الأعياد أننا نتذوق رائحة العيد. تأتي الحلوى البحرينية بنوعين إما حمراء أو خضراء وتتكون من السكر والزيت والهيل والزعفران وماء الورد.
تدور كثير من النقاشات بين أي حلوى هي المفضلة لدى متناوليها، حتى أن هناك مواضيع في الشبكة العنكبوتية عن الحلوى المفضلة و لا يكون الفارق بينهما كبير وهو دليل على أن طبق الحلوى بحرينياً كان أو عماني طيب المذاق و له مفضليه ليس فقط في البحرين وعمان بل في كافة الدول الخليجية.
وشاءت الصدف أن يلتقي البلدين من ذوي فن صناعة الحلوى في الربع المستطيل وأن يتنافس منتخبا البلدين الشقيقين في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الخليج في نسخته الواحدة والعشرين لتكون منافستهم منافسة شريفة تملأها الروح الرياضية.