كشف رئيس تحرير «الوطن» الكاتب يوسف البنخليل تلقيه مغريات من السفارة الأمريكية لدى مملكة البحرين في سبيل دفعه إلى التوقف عن انتقاد مواقف الولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص البحرين والخليج، إلا أنه رفض الكشف عن ماهية هذه المغريات مفضلاً ترك أمر الإعلان للسفارة الأمريكية.
وقال يوسف البنخليل، في «حوار المغردين» على حساب «الوطن» في «تويتر»، إنه تعرض «لتهديدات بالإيقاف عن الكتابة أو المحاكمة ولاحقاً قدمت لي عدة عروض أمريكية مغرية».
وتعليقاً على التجربة الديمقراطية في البحرين، قال البنخليل إن البرلمان الحالي «أفضل بكثير من تجارب دول كثيرة حتى بريطانيا نفسها، فمجلس الشورى البحريني يتم تعيين الأعضاء فيه كل أربع سنوات أما مجلس اللوردات فالعضوية فيه بالتوارث، والحكومة تتبدل كل أربع سنوات وإن لم تتغير رئاسة الوزراء باعتبارها من اختصاصات جلالة الملك التي يجب احترامها».
وعن المطالبات بإغلاق جمعية الوفاق السياسية، رأى البنخليل أن المطلوب محاصرة «فكر الوفاق المتطرف الراديكالي الإقصائي» وليس إغلاقها. واستبعد أن تستمر أعمال الإرهاب فترة طويلة جداً، كما استبعد سرعة عودة الاستقرار السياسي.
وفيما يتعلق باستكمال الحوار الوطني في البحرين، قال البنخليل إن «أي حوار مرتقب لن يكون بزخم حوار 2011 الذي أنجز منه الكثير، بل سيركز على الشأن السياسي أكثر»، مشيراً إلى أن الجماعات الراديكالية أمام تحدي كبير لوقف أعمال الإرهاب في الشارع والاتجاه للحوار. ورأى أنه في حالة فشل الحوار المقبل سيكون السبب الأكبر انسحاب الجماعات الراديكالية»، داعياً إلى «تحجيم هذه الجماعات فوراً».
وحول الخطة التي يجب أن تنتهجها الحكومة للمحافظة على أمن الدولة، دعا البنخليل إلى معادلة تتضمن «إصلاحات مستمرة وتوعية شاملة والاستثمار في الإعلام».
وأعرب البنخليل عن اعتقاده بأن ما جعل تجمع الوحدة الوطنية غير فاعل على الأرض هو أن دوافع تأسيس التجمع لا تصلح لتأسيس تنظيم سياسي، كما إن المكون السني لا يقبل الانقياد المركزي.
ووفي الشأن الخليجي والوسائل التي يمكن أن تتبعها الولايات المتحدة لمنع قيام الاتحاد الخليجي، قال البنخليل إن هناك عدة وسائل مثل تشجيع القوى المناهضة للاتحاد، والمطالبة باستفتاءات وطنية على مشروع الاتحاد، وإثارة خلافات بين دول الخليج العربي».
وفي إجابته على سؤال أحد المغردين عن مآلات ما تشهده الدول العربية، توقع البنخليل « انتقال المرحلة الثانية من الربيع العربي إلى الدول الأخرى سريعاً، وستكون دامية وفي صراع حاد بين القوى السياسية».