فيصل الشيخ
يقول الكاتب فيصل الشيخ في مقاله أمس بعنوان «الدين «وحش مخيف» فاجتنبوه!!!» المشكلة فيمن يستغل الدين ويتدثر بردائه ويفرض ما يراه هو كسياسة ويروي ما قاله في حواره مع أحد المغردين حين وجه له سؤالاً ماذا تقول في مقولة فصل الدين عن السياسة؟ وأجاب «المشكلة لم تكن أبداً في الدين واقترانه بالسياسة، ألم يكن رسولنا الكريم هو رأس الدولة وصانع سياستها؟! المشكلة فيمن يستغل الدين ويتدثر بردائه ويفرض ما يراه هو كسياسة. انظر إلى بعض الخطاب الديني كيف ينحدر في مستواه إن اقترن بالسياسة.....» ، فحينما يستغل الدين ويكون شماعة يلقى عليها كل شيء، هنا ستجد الناس تطالب بفصل الدين عن السياسة، ويضيف الإنسان المتدين يفترض أن يكون ساعياً دوماً للمثالية، أليست الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر؟! بالتالي كيف لأناس يصلون ويتبعون تعاليم الدين أن يقعوا في فحشاء القول ومنكر الأفعال؟! وبات واضحاً في مجتمعاتنا وجود بعض «المتأسلمين» الذين تكشف تصرفاتهم بأنهم لم يتدينوا عن قناعة، بقدر ما سعوا للاصطفاف الإسلامي ليحسبوا على تياراته ليحققوا مكاسب معينة، سواء في انتخابات أو حراك سياسي أو تصدر المجتمع وغيرها من مكاسب دنيوية.
أحمد عبدالله
أخي فيصل الشيخ
هل يفصل الدين عن السياسة؟ الرسول صلى الله عليه وسلم أحب بيتاً من الشعر في الجاهلية وقلب شطريه ليصبحا ' ألا كل أمر ما خلا الله باطلٌ وكل نعيم لا محالة زائل' فبالنسبة لوضعنا في البحرين والخليج وقد يكون في سائر الدول العربية والإسلامية أن مثل هذا التوجه كان داعماً لتوجه أهل السنة والجماعة (أمة الإسلام) في دعمهم للأنظمة الحاكمة لما يشعرون به من أهمية طاعة ولاة الأمر والامتثال لأمر الله فيهم. الدين والسياسة ندان قد لا يتفقان أحياناً ولكنهما متفقان ضمنياً حسب طبيعة المجتمعات الإسلامية والعربية ، ولولا هذا التوافق لغلب الظن والظلال على الهداية ولغلب الاستعمار والتآمر على الشرعية الوطنية. أحسنت أخي فيصل بارك الله في قلمك.
ملاحظ
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم(لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق.). ويروى عن ابن تيمية رحمه الله، وهو العالم الذي لم يشب ولاؤه للأنظمة التي تقيم العدل في عصره شائبة ولا ينازع أحد في سلامة عقيدته أحد ما معناه :إن طاعة حاكم كافر يقيم العدل أولى من طاعة حاكم مسلم جائر لا يقيم العدل ولا يحكم به.وقد افترى على الرسول المصطفى كثير من واضعي الأحاديث الموضوعة وانتشر التدليس المسيس وكثُر التعويل على الأحاديث المتقطعة الإسناد والضعيفة السند وخبر الآحاد واعتمد كثير من رواة الأحاديث وفقهاء السلاطين على ترجيح كفة سلامة الإسناد على مفهوم النص واتسع باب التبرير ليلائم المواقف السياسية التي شهدتها المجتمعات الإسلامية. ومع كل ذلك بقي موجب الطاعة لدى جمهور الفقهاء منوط بشرط إقامة العدل والصلاحية ومتلازماتها.
علي
تشتهر مقولة في حق الوطن الإسلامي بأننا من الدول النامية المتخلفة.صفة التخلف مازالت بينة في هذا العالم الإسلامي. والتخلف درجات ولكنه في الأخير تخلف. رجال الدين ليسوا استثناء فهم أيضاً ينطبق عليهم القول. والتخلف العلمي من معانيه أن الإحاطة بالموضوع لا تكتمل وبالتالي فالتأويل والتفسير والممارسة تكون متخلفة لا يمكن الركون إليها والاطمئنان بها.عندما تخرج الأمة من التخلف يخرج معها رجال الدين.