عواصم - (وكالات): أكد النقيب إسلام علوش أحد قادة مجموعات الجيش الحر الذي يقاتل ضد القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، أن وحدات المعارضة تحقق المزيد من الانتصارات في المناطق الشمالية، وخاصة على صعيد إسقاط المطارات العسكرية، ولكن تواجه مصاعب متزايدة في العاصمة وريفها. وهاجم المئات من الثوار خلال الأيام الماضية مطار تفتناز العسكري في إدلب شمال البلاد، مستخدمين الدبابات والرشاشات المضادة للطائرات، وتمكنوا من السيطرة على 70% من المروحيات الموجودة فيه، وفقا لما أكده علوش، بينما يضيق الخناق على عدد من القناصة والعناصر الذين ظلوا بالمطار.
وأضاف علوش الذي يقود مجموعة تحمل اسم «»لواء الإسلام» «مشكلة محافظة إدلب وجود عدد كبير من المطارات العسكرية فيها»، مضيفاً أن «الهدف من ضرب المطارات هو الحد من قدرة النظام على استخدام ذراعه الطويلة المتمثلة في سلاح الجو».
من جانب آخر، كشف مسؤولون أمريكيون عن استخدام النظام السوري صواريخ «فاتح» الإيرانية ذات الأهداف الأكثر دقة من صاروخ «سكود» السوفيتي، وهو ما عزاه المسؤولون إلى تخبط النظام ومحاولاته الحثيثة للقضاء على المعارضة، فيما يخشى هؤلاء أن تكون هذه الصواريخ طريقاً في اتجاه استخدام الأسلحة الكيماوية، نقلاً عن قناة «العربية».
من ناحية أخرى، سقطت قذيفة هاون أمس على حي باب توما المسيحي وسط دمشق التي انفجرت سيارة مفخخة في شمالها واستمر القصف والاشتباكات في محيطها، تزامناً مع بدء الاستعدادات لنشر صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ في تركيا.
وقال قائد الدفاع الصاروخي في القيادة الأمريكية الأوروبية للحلف بيتر وودمانسي إن «نشر الصواريخ بدأ في قاعدة انجرليك» الجوية، حيث هبط عدد من الطائرات «في وقت مبكر في وقت واحد مع طاقم متقدم لمدفعية الدفاع الجوي «وحدة باتريوت»».
ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قذيفة هاون سقطت على حي باب توما المسيحي وسط مدينة دمشق القديمة.
وفي ريف دمشق، قال المرصد إن الطيران الحربي استهدف بلدة النشابية، بينما طاول القصف المدفعي حرستا وشبعا وبيت سحم، وداريا حيث تدور اشتباكات في المدينة ومحيطها.
وتحاول القوات النظامية منذ مدة فرض سيطرتها الكاملة على داريا، وتستقدم في شكل دائم تعزيزات لهذا الغرض. وتمكنت هذه القوات الجمعة من تعزيز مواقعها، قبل أن تنسحب بعض آلياتها في اتجاه مطار المزة العسكري إثر اشتباكات مع مقاتلين معارضين.
وشمال البلاد، تحدث المرصد عن «اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط اللواء 80 المسؤول عن حماية مطار حلب الدولي»، والذي أقفلته السلطات الثلاثاء الماضي بسبب استهدافه بالقصف من مقاتلي المعارضة. وسقط أمس 50 قتيلاً في حصيلة أولية.
من ناحية أخرى، ستكون الأزمة السورية أحد محاور زيارة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى القاهرة التي تبدأ الأربعاء المقبل، ويلتقي خلالها الرئيس المصري محمد مرسي ونظيره المصري.
من جانب آخر، دعا وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل إلى «وضع حد» لتدفق النازحين السوريين إلى لبنان بعدما فاق عددهم 150 ألف شخص.
ويقيم في لبنان نحو 436 ألف لاجئ فلسطيني موزعين على 12 مخيماً.