يكشف السياسي والكاتب الفلسطيني نبيل عمرو في كتابه «جنون الجغرافيا»، أن الرئيس الراحل ياسر عرفات أتقن إمساك سيف التاريخ وخلق توازناً في الخلل الجغرافي بالمنطقة.
وأفرد الكاتب فصولاً عن شخصيات فلسطينية كان لها دور بارز في التاريخ الفلسطيني المعاصر، منها أبو جهاد وأبو إياد وسعد صايل وسواهم، وكيف كان عرفات مسكوناً بشخصية الشهيد عبدالقادر الحسيني؟.
ويفسح المؤلف مساحة للحديث عن زعماء عرب وعلاقتهم بالرئيس عرفات، بينهم جمال عبدالناصر، الملك الحسين، حافظ الأسد، صدام حسين وآخرون، وأن مصر والسعودية كانتا تحظيان باهتمام عرفـــــات الخـــاص، ويصـــف علاقته بالاتحاد السوفيتي السابــــق بأنهــــا «انتهازية» وهدفها الوصول إلى الولايات المتحدة.
ويتحــــدث الكتـــــاب عــــــن اللقاءات الأولى بين المؤلف والرئيس عرفات، وأساليبه القيادية، وتداخلـــــه فـــــي الجغرافيــــــا الأردنيـــــــــــة، ودور السعودية في سياسات عرفات، عبر خط القاهرة ـ الرياض، والأيام الأخيرة في بيروت الطويلة والقاسية.
ويتوقف عند محطة المؤتمر العام الخامس لحركة فتح، ومنشأ العلاقة بين عرفات وخليل الوزير «أبو جهاد»، والعلاقة بين الثلاثي القيادي سعد صايل «أبو الوليد» وأبو جهاد وصلاح خلف «أبو إياد».