افتتح حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى مساء أمس بإستاد البحرين الوطني دورة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين لكرة القدم، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى.
وقال عاهل البلاد المفدى، في كلمة الافتتاح: “بسم الله وعلى بركة الله نعلن افتتاح دورة الخليج العربي الحادية والعشرين لكرة القدم”، متمنياً للمنتخبات المشاركة كل التوفيق والنجاح.
ولدى انتهاء الحفل، أعرب جلالة الملك المفدى عن شكره وتقديره للجميع على جهودهم الموفقة التي بذلت في حفل افتتاح دورة كأس الخليج العربي، مؤكداً أن دورات كأس الخليج ساهمت بشكل كبير في تعزيز هذه الروابط وتوثيق عرى التعاون الأخوي بين الأشقاء في خليجينا العربي إلى جانب دورها الكبير في رفع مستويات المنتخبات الخليجية وتطوير لعبة كرة القدم ووصول هذه المنتخبات إلى المسابقات والدورات العالمية وإحرازها للعديد من البطولات والألقاب على المستويات الإقليمية والعربية والعالمية.
وتمنى جلالته للجميع طيب الإقامة في مملكة البحرين وتحقيق الأهداف المرجوة من هذا التجمع الرياضي الخليجي الكبير والمنافسة الأخوية الشريفة التي تعكس ما يتميز به أبناء دول الخليج العربي من أخلاق حميدة وروح رياضية ومستوى رياضي راقٍ، منوهاً بالجهود الطيبة التي بذلتها اللجنة العليا المنظمة للبطولة في توفير كافة التسهيلات والإمكانات للمنتخبات والوفود المشاركة لإنجاح هذه البطولة وتحقيق كل التطلعات المنشودة.
وأعرب عاهل البلاد عن شكره وتقديره للفنانين الخليجين الذين ساهموا في الحفل الفني لافتتاح البطولة وللجماهير البحرينية والخليجية التي حرصت على الحضور والمشاركة في هذا الحدث الرياضي الخليجي الأخوي، متمنياً جلالته لجميع الرياضيين كل التوفيق والسداد.
وتبادل جلالة الملك، خلال لقائه رؤساء الوفود المشاركة في البطولة وضيوف المملكة ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني، الأحاديث الودية حول ما يربط الشباب الرياضي في دول الخليج العربية من علاقات أخوية وروابط وصلات متينة، ودور الرياضة في تعزيز أواصر المحبة والصداقة بين الرياضيين.
وكان حفل الافتتاح بدأ بعزف السلام الملكي، ثم تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم.
ورحب الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في كلمته بجلالة الملك المفدى، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد، رافعاً أسمى آيات الشكر والتقدير إلى جلالة الملك على دعم جلالته والتي شهدت الرياضة في عهده نهضة تاريخية ومراتب متقدمة على الأصعدة الخليجية والعربية والدولية.
وقال إن “مملكة البحرين تابعت فكرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بإقامة أول بطولة خليجية وتحولت هذه الفكرة إلى واقع بفضل جهود سمو الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة لتنطلق معها معاني التلاحم الأخوي بين الأشقاء في الخليج العربي”، مشيراً إلى أن “دورة كأس الخليج شكلت عبر مسيرتها التاريخية نقطة مضيئة لتنير المشوار نحو الوحدة الخليجية وتجسد رؤى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج العربي في اتحاد خليجي ومواطنة تجمع الإخوة والأشقاء تحت مظلة واحدة”.
وشكر سلمان بن إبراهيم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى لدعمهما ومؤازرتهما لتعزيز مسيرة الكرة الخليجية عموماً والبحرينية على وجه التحديد.
وتابع: “إنه ليوم عظيم أن تستضيف البحرين كأس الخليج العربي للمرة الرابعة في تاريخها، وكان لتوجيهات ودعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة المنظمة العليا لخليجي 21 أطيب الأثر في قبول مملكة البحرين التحدي لتنظيم واستضافة كأس الخليج العربي، وهو لشرف لنا أن يتواجد بيننا اليوم السيد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم مما يؤكد مكانة هذه البطولة المرموقة على الصعيد الدولي.
وشكر الجميع على جهودهم الطيبة في تحقيق هذا الهدف بإقامة هذه الدورة.
بعدها تمت مراسم رفع علم الدورة، ثم بدأ الحفل والاستعراض الفني لحفل الافتتاح والألعاب النارية.
وتفضل جلالة العاهل المفدى بتكريم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بمنح سموه وسام الشيخ عيسى، نظراً لكون سموه صاحب فكرة إقامة دورة كأس الخليج وتكريم سمو الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، بمنح سموه وسام البحرين نظراً لجهود سموه في تجسيد إقامة دورة كأس الخليج، متمنياً لسموهما كل التوفيق والسداد.
بعد ذلك ودع جلالة الملك المفدى بمثل بما استقبل به من حفاوة وترحيب.