رغم أن الهدف الأول للبرتغالي كريستيانو رونالدو في مرمى ريال سوسييداد بدا وكأنه لم يؤثر في النتيجة النهائية للقاء، فإنه صنع في الحقيقة مرحلة فارقة في تاريخ ريال مدريد، إذ بات «الدون» أول لاعب في تاريخ الليغا يصل إلى هدفه المائة قبل أن يلعب مائة مباراة. عندما دخل منطقة الجزاء التي يدافع عنها قائد المنتخب التشيلي كلاوديو برافو حارس ريال سوسييداد، واعتدل وصوب تجاه الزاوية البعيدة ليرفع تقدم فريقه إلى 2-0 لم يكن كريستيانو على الأرجح يعي أنه كان يصنع تاريخاً مع الفريق الملكي. فالبيانات الرسمية تشير إلى أن ذلك الهدف جعله أول لاعب في الفريق يحرز مائة هدف قبل أن يلعب مائة مباراة، علماً بأنه افتتح لاحقاً مئويته الثانية بهدف آخر صنع النتيجة النهائية للقاء 5-1. وكانت مباراة سوسييداد هي رقم 92 لقائد البرتغالي في الليغا، منها 29 في الموسم الحالي، أي أنه لايزال بعيداً عن المباراة المائة. ولو مضت الأمور بشكل موفق مع اللاعب سيكمل مبارياته المائة هذا الموسم، الذي تتبقى فيه عشر جولات. ويكفي النظر إلى التاريخ لمعرفة حجم الإنجاز الذي صنعه البرتغالي أمام ريال سوسييداد، حيث حقق بوشكاش إنجاز المائة هدف في 105 مباريات، مقابل 115 لدي ستيفانو، و160 لهوغو سانشيز، و212 لراؤول. وحتى المقارنة مع ميسي ستصب هذه المرة أخيراً لمصلحة كريستيانو، حيث سجل الأرجنتيني هدفه رقم مائة في مباراته رقم 154.