المنامة - (أ ف ب): وجه منتخب الإمارات بقيادة المدرب مهدي علي إنذاراً إلى جميع المشاركين أنه يسير بخطوات ثابتة نحو عهد جديد للكرة الإماراتية بعد أن تغلب على نظيره القطري 3-1 أمس السبت على إستاد مدينة عيسى الرياضية ضمن منافسات المجموعة الأولى من دورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم المقامة في البحرين حتى 18 الجاري.
وسجل عمر عبدالرحمن (13) وعلي مبخوت (28) ومحمد أحمد (66) أهداف الإمارات، وخلفان إبراهيم (10 من ركلة جزاء) هدف قطر.
وكان منتخبا البحرين وعمان تعادلا سلباً اليوم أيضاً في المجموعة ذاتها.
وتصدرت الإمارات ترتيب المجموعة بعد الجولة الأولى برصيد 3 نقاط، مقابل نقطة لكل من البحرين وعمان، وبقيت قطر من دون رصيد.
وفي الجولة الثانية الثلاثاء المقبل، تلتقي عمان مع قطر، وتلعب البحرين مع الإمارات.
وتوج المنتخب القطري بطلاً للخليج مرتين على أرضه عامي 1992 و2004، وأحرز منتخب الإمارات اللقب مرة واحدة على أرضه أيضاً عام 2007.
وتفوق مدرب منتخب الإمارات مهدي علي على نظيره البرازيلي باولو اوتوري وعرف كيف يحول التأخر إلى تقدم ويحقق فوزاً سهلاً.
وأكد مهدي علي التطور الذي طرأ على مستوى منتخب الإمارات منذ أن تسلم مهمة الإشراف الفني عليه بعد نجاحات لافتة مع منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي.
وسبق أن قاد مهدي علي جيلاً ذهبياً من اللاعبين للفوز بكأس آسيا للشباب 2008 في الدمام والتأهل إلى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 عاماً في مصر، وإحراز فضية آسياد 2010 قبل أن ينتقل إلى المنتخب الأولمبي مع نفس المجموعة من اللاعبين تقريباً ويحقق الإنجاز الأضخم في تاريخ الكرة الإماراتية (بعد المشاركة في مونديال 1990) وذلك بالتأهل إلى أولمبياد لندن 2012.
وتولى مهدي علي المهمة مع المنتخب الأول في أغسطس الماضي خلفاً لمواطنه عبدالله مسفر الذي حل بديلاً مؤقتاً للسلوفيني ستريتشكو كاتانيتش بعد أن فشل في قيادة “الأبيض” إلى الدور الرابع الحاسم من تصفيات مونديال 2014.
من جهته، يستمر المنتخب القطري في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل وهو يملك 7 نقاط في المركز الرابع على لائحة ترتيب المجموعة الاولى، ويبتعد بفارق الأهداف فقط عن كوريا الجنوبية الثانية وإيران الثالثة، في حين تتصدر أوزبكستان الترتيب بأفضلية نقطة واحدة فقط.
وجاء نصف الساعة الأول حافلاً بالإثارة وشهد فرصاً عدة أثمرت ثلاثة أهداف، إذ تقدمت قطر عبر خلفان إبراهيم من ركلة جزاء، ثم ردت الإمارات بهدفين عبر عمر عبدالرحمن وعلي مبخوت.
وافتتحت قطر التسجيل في الدقيقة العاشرة حين انطلق خلفان إبراهيم من الجهة اليسرى مخترقاً المنطقة لكنه تعرض للعرقلة فحصل على ركلة جزاء سددها بنفسه واضعاً الكرة في المرمى.
ولم تدم فرحة القطريين طويلاً لأن عمر عبدالرحمن أعاد الأمور إلى نصابها من ركلة حرة رائعة حيث أرسل الكرة بيسراه متقنة عانقت الشباك بعد 3 دقائق.
وتفوق المنتخب الإماراتي بقيادة عمر عبدالرحمن في السيطرة على منطقة العمليات، ونجح في إضافة هدف ثانٍ عبر علي مبخوت حين انطلق من الجهة اليمنى وحول كرة إلى داخل المنطقة أحدثت إرباكاً للدفاع القطري الذي أخفق في تشتيتها لتتهيأ أمامه مجدداً فوضعها في المرمى (28).
وكاد “العنابي” يدرك التعادل قبل 5 دقائق من نهاية الشوط الأول حين حضر يوسف أحمد كرة إلى حسن الهيدوس فأطلقها قوية قريبة جداً من القائم الأيسر.
وبقي الإيقاع سريعاً في الشوط الثاني لكن مع تفوق للمنتخب الإماراتي في البداية الذي كاد يسجل في أكثر من مناسبة، منها واحدة إثر هجمة منظمة وصلت الكرة على إثرها إلى عمر عبدالرحمن الذي تابعها باتجاه المرمى لكن الحارس قاسم برهان كان لها بالمرصاد (50)، وأخرى من فرصة لعامر عبدالرحمن الذي سدد كرة من ركلة حرة علت العارضة القطرية بقليل (54).
وأنقذ قاسم برهان مرماه من هدف آخر حين تصدى لإسماعيل حمادي الذي اخترق المنطقة من الجهة اليمنى وسدد كرة قوية ارتدت من الحارس قبل أن تخرج إلى ركنية (60)، ثم سدد أحمد خليل كرة قوية عالية عن المرمى (65).
وقطف “الأبيض” الإماراتي ثمرة جهوده بهدف ثالث إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى استقبلها محمد أحمد برأسه وأودعها في الشباك (66).
وبقيت الدقائق المتبقية سجالاً بين المنتخبين مع سعي القطريين إلى تقليص الفارق على الأقل لكن اختراق المنطقة الإماراتية لم يكن سهلاً.
ومن أخطر الفرص لقطر كرة قوية من حسن الهيدوس غثر ركلة حرة صدها علي خصيف لتتهيأ أمام سيباستيان سوريا الذي حاول وضعها في المرمى لكن الحارس الإماراتي أبعدها في الوقت المناسب (83).
المنتخب القطــري تأثـــــر بالفراغ في وسط الملعب
تأثر المنتخب القطري في شوط المباراة الثاني بعد أن دخله وهو مهزوم بفارغ هدف ولم يستطع مدربه باولو اتوري من إصلاح الأخطاء في منتصف الملعب التي شكلت نسبة كبيرة من الهجمات التي تلقها خلال هذا الشوط، في حين أن لاعبي العنابي كانوا تائهين وسط الملعب عبر اللاعبين حسن الهيدوس و لورنس كوابي وخلفان إبراهيم إلا أن أتوري ومن خلفه العنابي عانى كثيراً في إيقاف الهجمات الإماراتية التي لم تتوقف خلال الشوط الثاني، واستطاع من ضرب العمق القطري عبر انطلاقات محمد فوزي وإسماعيل مطر وعمر عبدالرحمن مما جعل المهمة صعبة على المنتخب القطري في العودة إلى المباراة مرة أخرى.
لاعبو المنتخب القطري يرفضون التصريح
رفض لاعبو المنتخب القطري الأداء بأي تصريح صحافي لوسائل الإعلام التي تواجدت بعد نهاية المباراة مباشرة، حيث كان واضحاً تأثير الهزيمة الثقيلة التي تلقاها المنتخب القطري من المنتخب الإماراتي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وانسحب أغلب اللاعبين في هدوء من غرف اللاعبين إلى السيارة التي ستقلهم إلى مقر السكن، ويبدو أن هناك تعليمات للاعبين من أجل عدم الإدلاء بأي تصريحات صحافية للإعلاميين المتواجدين في المنطقة الإعلامية التي تواجد بها عدد كبير من أجل أخذ التصريحات وتوجه جميع اللاعبين بعد دقائق فقط من نهاية المباراة إلى السيارة التي نقلتهم للفندق مباشرة.
الخليفي يشن هجوماً على أتوري
انتقد ماجد الخليفي المحلل في قناة الكأس القطرية مدرب منتخب قطر الوطني الأول باولو اتوري عقب الخسارة 1-3 أمام المنتخب الإماراتي في اليوم الأول من بطولة كأس الخليج الـ21 بالبحرين.
وقال الخليفي: كل مواقف أتوري تحتاج إلى تعليق وللأسف الفريق لم يوظف بشكل صحيح بدليل اللعب أمام مصر في المباراة الودية بطريقة واليوم أمام الإمارات بطريقة أخرى.
وأضاف: أتوري أدخل عبدالعزيز حاتم في الشوط الثاني والهيدوس لعب في اليمين وجارالله شارك في وقت متأخر.
وأشاد الخليفي بتبديلات مهدي علي مدرب الإمارات، مؤكداً أنه مدرب يقرأ المباراة بشكل صحيح.
وواصل ماجد الخليفي تصريحاته قائلاً: الآن عرفت سبب عدم تقدم الكرة القدم عندنا لأننا نختار مدربين سيئين ندفع لهم أموالاً كثيرة لكن المردود صفر.
وقال: أتوري مدرب فقير والفريق ظهر بشكل متواضع .
والجهاز الإداري مع أتوري ضعيف ولابد أن يكون هناك جهاز إداري قوي يستطيع محاسبة المدرب والحديث معه.
وأضاف: أنا أعرف خداع البرازيليين وأتوري استبعد حامد إسماعيل حتى لا يقول له أحد لماذا لم تشرك حامد في المباراة.
وقال ماجد الخليفي: ما عندنا لجنة فنية ودورها فقط على مدربي الأشبال ودورها وتوظيفها خطأ.
وأضاف: نعاني في قطر من حضور المدربين السيئين الذين يحصلون على الأموال فقط.