عواصم - (وكالات): سادت حالة من الاستنكار والتنديد بخطاب الرئيس السوري بشار الأسد أمس، الذي بحسب الكثيرين من متابعيه لم يقدم أي جديد، بل اكتفى بوصف الأزمة الدائرة حالياً في البلاد بصورة شاعرية، مستخدماً عبارات «مستهلكة» و«بالية» وبعيدة عن الواقع تشبه المثل السوري الشهير «العرس في دوما والطبل في حرستا». ورأى كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط متابعة واضحة من المغردين البحرينيين، أن «الأسد عاد إلى نقطة الصفر، وكأنه «كائن» يتكلم من كوكب آخر ولم يشعر أن الشعب السوري يقتل». وكان لوداع الأسد جمهوره بعد الخطاب نصيب من السخرية، فكتبت مغردة تقول «عاجل: بشار الأسد ينجو من محاولات القبلات والتبويس والاحتضان من شبيحته». وكتب الإعلامي جمال خاشقجي: «خطاب بشار حتى الآن : كلام فاضي». ووصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخطاب بأنه «أكثر من نفاق». وأعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي عن أسفه لخلو الخطاب من أي إدراك جديد لواقع ما يحصل في سوريا، وطالب بتنحيه لتشكيل حكومة انتقالية.
وأكد الأسد في خطابه أن أي مرحلة انتقالية في سوريا يجب أن تتم «بالوسائل الدستورية»، متجاهلاً الدعوات الموجهة إليه للتنحي، وداعياً إلى مؤتمر وطني بإشراف الحكومة الحالية بعد وقف العمليات العسكرية.