أكــــد النائــــب عبداللـــــه بــــن حويــــل أن توجيهــــات الحكومــة المستمرة للوزراء والمسؤولين بأهمية انتهاج سياسة الأبواب المفتوحــــة مــــع المواطنيـــــن، والإنصات إليهم، والتعرف على احتياجاتهم وتطلعاتهم لاتزال يشوبها التلكؤ والتخاذل. وأن هناك مسؤولين يرفضون لقاء المواطنين والإنصات لمشاكلهم واحتياجاتهم.
وقال بن حويل، علــــى هامــــش جلسته الأسبوعية بالرفاع الغربي، إن «شريحة واسعة من المواطنين لاتزال تشعر في قراره نفسها بأن بعض المسؤولين في العديد من الوزارات والجهات الحكوميــة يترفعون ويستعلون عليهم، ولا يعطون لمشاكلهم أدنى أهمية، مؤكدين أن هناك فجوة واسعة في التواصل معهم، وصعوبة في اللقاء وتوصيل الصوت».
وبين أن «البعض لم يتعلم بعد من التجارب السابقة لنظرائه، ولم يتعظ من مفرزات الأزمة الغابرة، وهو ما يشكل إضافة جديدة للتعقيدات التي لا يعاني منها المواطنون بشتى أمور الحياة، ويبدو ذلك واضحاً وجلياً بالأخبار المكدسة والمتراكمة بشكل مستمر في صفحات بريد القراء بالصحف المحلية كل يوم، وبشكاوى المواطنين المتواصلة عبر أثير إذاعة البحرين، وكذلك خطاباتهم المتزايدة على مكاتب النواب، وبعض رجال الأعمال».
وأكمل «من الأهمية بمكان أن يقدم الوزراء وكل صناع القرار بالدولــــة مـن وكلاء ومديرين وغيرهــــم علــــــى فتـــح مجالس أسبوعية إن تيسر ذلك للقاء المواطنيــــن والتحــــاور معهــم، وكذلك فتح حسابات شخصية بشبكــــات التواصــــل الاجتماعي وبالأخص «تويتر»، منهاج الحياة تغير، وجيل اليوم ليس كسابقة، جيل اليوم واع سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ولديه اطلاع خصب وواسع لشتى الأمور الحياتية، ومن الصعب، بل الخطأ تجاهله وعدم الالتفات إليه».
وأوضح أن «الإنصات للناس يساعد في كثير من الأحيان على صنع القرار الصحيح لأنه سيكون مبنــــى علــــى النبــــض الحقيقي للشارع، ولذلك فنحن نحرص على الدوام على أن نساهم بدفع هذه الثقافة الرفيعة المستوى للمضي قدماً، ونشد على يد كل من ينتهجها، الجلوس على الكرسي يصاحبه مسؤوليات جسام تتطلب الوعي بماهيتها والعمل من خلالها بكل جدية وصدق، وهو ما نأمله من الجميع».