سادت حالة من الاستنكار والتنديد بخطاب الرئيس السوري بشار الأسد أمس، الذي، وبحسب الكثيرين من متابعيه لم يقدم أي جديد، بل اكتفى بوصف الأزمة الدائرة حالياً في البلاد بصورة شاعرية، مستخدماً عبارات «مستهلكة» و»بالية» وبعيدة عن الواقع، بينما شد آخرون على يد الرئيس السوري ووصفوه بالبطل القومي الذي يجب أن يقهر كافة أنصار القاعدة والتكفيريين. فعلى صفحات «فيسبوك»، رأى الكثير ممن تابعو الخطاب أن الأسد عاد إلى نقطة الصفر، فكتب ساري ساري يقول: «هذا الخطاب أعادنا للمربع الأول، وكأن كل هذه الدماء سالت بلا قيمة، كأن هذا الكائن يتكلم من كوكب آخر ولم يشعر أن أهله وأهل بلده يقتلون في سبيل لا شيء». أما عاشور تومة، فكتب يقول «إن شاء الله سوف يسحق الإسلاميين الإرهابيين والعملاء والتكفيريين والإخوان المسلمين والسلفيين والقاعدة، نهايتكم على يد الأسد وتحت أقدام الجيش العربي السوري». من جانبه، كتب أشرف حمودة يقول «إنه صراع بهدف ذبح الأطفال واغتصاب النساء وتعذيب الشباب وقهر العجائز وتدمير القرى بالبراميل المتفجرة وكأن سكانها ليسوا بشراً بل مخلوقات من كوكب آخر، الصراع الحقيقي بين من يسجد لله ومن يسجد لبشار أباده الله». أما على «تويتر»، فقد كان لوداع الرئيس السوري بشار الأسد جمهوره بعد الخطاب نصيب من السخرية، فقد كتبت ميساء العمودي: «عاجل: بشار الأسد ينجو من محاولات القبلات والتبويس والاحتضان من شبيحته»، أما زاكوفيتش فكتب يقول: «الأسد حاول يخرج من الجانب الأيمن للمسرح، فتم حصاره من قبل أنصاره لحد ما ظهره بقى للحيط، فاضطر يخرج من الشمال. وكأنها بروفة للحظاته الأخيرة!». وكتبت علياء جاد «خطاب بشار، الرثالة الوحيدة: وقف إدخال المثلحين والثلاح إلى ثوريا، لا نريد مثاعدة، نحن بلد عمرها آلاف الثنين ونعرف كيف ندير أمورنا، أظن واضح». وكتب الإعلامي جمال خاشقجي: «خطاب بشار حتى الآن : كلام فاضي، كلام فاضي، كلام فاضي، كلام فاضي، كلام فاضي، كلام فاضي، كلام فاضي، كلام فاضي، كلام فاضي، كلام فاضي..».
وقال خالد البكر: «خطاب بشار... هل سيجد شعباً ليلقي عليهم خطابه؟».
«سي إن إن العربية»