طهران - (وكالات): دعا مجلس الشورى الإيراني إلى «تحرك قضائي» بحق عدد من الشرطيين المسؤولين عن وفاة المدون ستار بهشتي في الاعتقال، وفقاً لتقرير رسمي يؤكد أن تلك الوفاة ناجمة عن أعمال عنف. وجاء في التقرير الذي تلي خلال الجلسة أمام النواب أنه «من الضروري أن تتحرك الهيئات المختصة وخصوصاً القضاء ضد تلك الحوادث الخطيرة وتحديد المسؤولين عنها واتخاذ إجراءات قضائية بحقهم». وقد عثر على ستار بهشتي «35 سنة» الذي اعتقل في أكتوبر الماضي، ميتاً في زنزانته في نوفمبر الماضي، وفقاً للقضاء. وأوضح تقرير البرلمان أن 7 عناصر من «شرطة الإنترنت» ملاحقون لأنهم «تصرفوا مع المتهم بطريقة مخالفة للقانون والقواعد الإسلامية» وأن 3 منهم قيد الاعتقال حالياً. وذكر التقرير أن «السبب الأساسي الذي أدى إلى وفاة بهشتي قد تكون صدمة ناجمة عن ضربات على الأجزاء الحساسة من الجسد، إذا تبين ذلك، أو ضغوط نفسية».
ويتناول هذا الاستنتاج بشكل واسع ما خلص إليه التحقيق القضائي بعد وفاة المدون التي أثارت عدة إدانات دولية وانتقادات شديدة داخل النظام ضد «شرطة الإنترنت» التي أقيل قائدها من منصبه بعد ذلك. من جانب آخر، أعلن قائد الشرطة الإيرانية إسماعيل أحمدي مقدم أن إيران تعمل على وضع «برنامج معلوماتي ذكي» يسمح بدخول انتقائي ومراقب لمستخدي الإنترنت إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و»تويتر» المحجوبين من قبل السلطات.
وقال في تصريحات نشرتها صحيفة صبح إن «مراقبة ذكية للشبكات الاجتماعية أفضل من حجبها بالكامل». وأضاف أن «هذا البرنامج الذكي» سيسمح بتجنب مساوئ الشبكات الاجتماعية و»باستغلال جوانبها المفيدة». وتخضع مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب وغيرها من مواقع التواصل وعشرات الآلاف من المواقع الإلكترونية الأخرى لرقابة في إيران منذ التظاهرات الكبيرة التي قامت بها المعارضة الإصلاحية بعد إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد في يونيو 2009. في سياق آخر، عاد إلى إيران رجل الأعمال الإيراني أمير حسين سرافي الذي أُدين في الولايات المتحدة لأنه زود إيران بشكل غير قانوني بعتاد قد يستعمل في المجال النووي، بعد قضاء حكمه، وفقاً لوسائل الإعلام الإيرانية.