كوالا لمبور – اتحاد الكرة:
بدأ رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة خطواته الرسمية بإعلانه الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال العامين القادمين، حيث قدم ظهر أمس أحمد عبدالله النعيمي نائب رئيس اتحاد الكرة للشؤون الإدارية والمالية أوراق الترشح إلى القائم بأعمال مدير الدائرة القانونية ماهاجان فاسوديفان في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في كوالالمبور كأول مرشح يتقدم بأوراقه الرسمية ضمن قائمة المرشحين الذين أعلنوا سابقاً عن نيتهم في الترشح للمنصب.
وقام أحمد النعيمي بتقديم الأوراق مستوفية كافة اشتراطات الاتحاد القاري التي كان قد حددها مسبقاً فيما يخص الترشح للمنصب.
وسيغلق باب الترشح للمنصب الآسيوي في الثالث من مارس القادم، على أن يتم الاقتراع على المنصب الرئاسي وبقية مناصب المكتب التنفيذي في الثاني من مايو المقبل، على أن تكون فترة رئاسة الفائز بكرسي الرئاسة لعامين قادمين، بينما ستكون مناصب المكتب التنفيذي لأربعة أعوام.
وأوضح القائم بأعمال مدير الدائرة القانونية في الاتحاد الآسيوي أن الشيخ سلمان بن إبراهيم هو أول مرشح رسمي يعلن عن رغبته في رئاسة الاتحاد الآسيوي للمرحلة القادمة.
وكان رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف السركال قد أعلن سابقاً رغبته في الترشح إلى جانب الصيني زهانج جيلونغ القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي هذه الإثناء، كما أعلن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عن نية اتحاد بلاده في ترشيح الدكتور حافظ المدلج لرئاسة الاتحاد القاري، لكن ترشح الثلاثة لم يجسد على المستوى الرسمي.
المشوار الرسمي
وأكد نائب رئيس اتحاد الكرة للشؤون الإدارية والمالية أحمد النعيمي عن بدء المشوار الآسيوي فعلياً، مؤكداً على الحظوظ القوية التي يحظى بها الشيخ سلمان بن إبراهيم في السباق نفسه، والثقة التي يتمتع بها من العديد من رؤساء الاتحادات الآسيوية وشخصيات مرموقة على المستوى القاري.
وأثنى النعيمي على وضوح الرؤية في ملف رئيس اتحاد الكرة الانتخابي، منذ فترة طويلة وهو ما ساعد على تبني خطوات مدروسة مبنية على واقع ميداني وقراءة دقيقة للمشهد الآسيوي، معتبراً أن وجود الشيخ سلمان بن إبراهيم في المنافسة على الكرسي الرئاسي، كانت ولا تزال من الخطوات التي تم الإعداد لها بدقة متناهية قبل الوصول إلى هذه المرحلة.
كما أكد النعيمي على أن التفكير في رئاسة الاتحاد الآسيوي، ليست وليدة اللحظة، موضحاً أن الشيخ سلمان بن إبراهيم لا يمكن أن يقدم على أي خطوة من الخطوات ما لم يكن قد رافقها دراسة متأنية وثقة في الوصول إلى ما يصبو إليه، موضحاً أن العلاقات الوطيدة التي يرتبط بها مع صناع القرار الآسيوي والدولي، لم تكن لولا الثقل الكبير الذي يتميز به وتلك القناعات الراسخة التي جعلت منه مرتكزاً لأنظار العديد من القياديين في آسيا والعالم، وثقلاً واضحاً للاستفادة من قدراته وقيمته وقامته الكبيرة.
ويملك رئيس اتحاد الكرة من الدعم ما يجعله متفائلاً بنجاح مسيرته الرئاسية، خاصة وأنه لامس جزءاً من النجاح خلال مرحلة انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم قبل ثلاث سنوات، عندما كان منافساً لرئيس الاتحاد الآسيوي السابق محمد بن همام العبدالله، وبالتالي لم تعد مثل هذه المواجهات تشكل العائق الأكبر في مساره، إيماناً منه بالوضوح في الرؤية والأهداف، ويقينا في المرحلة التي قطعها سابقاً والتي كانت حافلة بجميع مؤشرات النجاح والتميز.
حضور مميز
وشهد التنافس على عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، حضوراً مميزاً للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وعلى جميع المستويات، خاصة بعد أن أثبت للعالم القيمة والقامة الكبيرة التي يمتلكها، وزاد من حضوره وتميزه ما كان عليه من ثقل كبير وخطوات متزنة، عكست ما يتمتع به من فكر قائد محنك، المؤكد أن مثل هذه المناصب القارية والدولية في حاجة ماسة له.
ذلك الحضور المميز، وما رافق السنوات الثلاث الماضية من خطوات مدروسة، سهلت أمام رئيس اتحاد الكرة الكثير من المساعي، في أن يكون الشخصية القادرة على قيادة الكرة الآسيوية خلال السنوات القادمة، خاصة وأنه استطاع وخلال الفترة الماضية من التغيير على الكثير من قناعات صناع القرار الآسيوي والدولي قياساً بالرؤية التطويرية التي يحملها للنهوض بكرة القدم الآسيوية وإيصالها إلى ما يتناسب وطموحات المرحلة المقبلة التي تعتبر الأكثر أهمية وتوهجاً.
وجاء الترشح الرسمي للرئاسة الآسيوية، للتأكيد الفعلي على الخطوات المدروسة التي قطعها رئيس اتحاد الكرة خلال الفترة الماضية، والتي كانت تحمل من الوضوح والشفافية ما يكفي لعدم التراجع خطوة للوراء، والتقدم عدد من الخطوات الناجحة، التي هي ليست إلا انعكاسات منطقية لما يرافقه من ثقة بالنفس وإيماناً بالرحلة التطويرية التي يحاول من خلالها إيجاد المزيد من المكانة والتميز لكرة القارة الصفراء.
ثقة وثقل كبير
إن ما يحظى به الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة من علاقات متينة مع صناع القرار الدولي والقناعات الراسخة بالضرورة في وجوده على رأس الهرم الآسيوي، لها أن تسهل أمامه الكثير من الخطوات التنموية الناجحة وتضعه أمام المزيد من الخيارات التي لها أن تكتب فصولاً جديدة مما يحرص عليه من نجاحات ليست بالغريبة على مشوار اتسم بالنجاح.
إن ما يميز رئيس اتحاد الكرة الكثير من السمات والمقومات، فهو يعرف وبدقة متناهية الخطوة التي يمكن أن يقطعها بنجاح، والتوقيت المثالي التي يمكن من خلاله أن يبدأ المشوار، وهي ذات السمات التي جعلته قادراً على الاقتناع بالمسار القادم، وأن مشواره الجديد ليس أكثر من خطوات مدروسة تم قياس نجاحها بدقة متناهية.
ويؤكد نائب رئيس اتحاد الكرة للشؤون الإدارية والمالية أحمد النعيمي أنه تابع العديد من المؤشرات الإيجابية التي تذهب في صالح الشيخ سلمان بن إبراهيم، موضحاً أن التفكير في الوصول إلى هذه المرحلة من مسيرته الناجحة، جاء بعد دراسة متأنية للموقف القاري، وذلك الثقل الذي أضحى يمثله، إن كان على المستوى الآسيوي، أو حتى فيما يخص صناع القرار الدولي وقناعاتهم الراسخة في ضرورة أن يكون رئيس الاتحاد البحريني قائداً للمرحلة المقبلة من عمر الكرة الآسيوية.
ويتابع النعيمي: لقد كانت المسيرة أمامنا واضحة المعالم منذ فترة طويلة، ولم يكن من شك في أننا سنصل يوماً إلى هذه المرحلة الرسمية، للإعلان عن الرغبة والتأكيد على أن المسار لا يمكن أن يتوقف عند هذه المحطات، وهنالك العديد من الخطوات الجادة التي تم التخطيط لها مسبقاً بما يتناسب والذهاب بثقل كبير تجاه المنصب الآسيوي.
ويضيف: إن ما يتمتع به الشيخ سلمان بن إبراهيم من ترحيب آسيوي ودولي، له أن يسهل الكثير من الخطوات القادمة، ويؤكد أن حاجة المنصب الآسيوي لقامة كبيرة هي ما دفعت صناع القرار إلى اعتباره رجل مرحلة ستبنى عليها الكثير من الآمال والطموحات، وأن تكون الكرة الآسيوية في قادم السنوات، مثال جيد للتطور والازدهار.
مؤشرات نجاح
وكان الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة قد خسر انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي قبل ثلاث سنوات بفارق صوتين، لمصلحة رئيس الاتحاد الآسيوي السابق محمد بن همام العبدالله، وهي بالمؤشرات الإيجابية التي يراها المتابعون والنقاد، ويؤكدون أن المرحلة الحالية ليست سوى التأكيد على ما حظي به رئيس اتحاد الكرة في ذلك الوقت من ثقة آسيوية وإجماع كبير في أنه رجل المرحلة المقبلة التي تحتاج إليها الكرة الآسيوية بشكل عام.
ويستمد المتابعون والنقاد على المستوى الآسيوي ترشيحهم لرئيس اتحاد الكرة ومقدرته في بلوغ الأهداف التي يقصدها، من واقع ما تابعوه على مستوى الشخصية التي يمتلكها، إن كان على مستوى الحضور القيادي، أو حتى المستوى الفكري، فضلاً عن العلاقة المتينة التي يرتبط بها مع الجميع من ضمنهم ما يمكن أن ينافسون له في المشهد الآسيوي الحالي.
ويتفق الجميع على أن كاريزما في نفس الصفات التي يتابعونها على مستوى رئيس اتحاد الكرة، لها أن تسهل كثيراً من توجهات الترابط الكبير للأسرة الآسيوية، وأن يجتمع الجميع على هدف واحد، وشعار واحد ومصير واحد.
إن ما يميز الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الكثير من الصفات القيادية، لكن البعض ذهب كثيراً إلى إمكانية التحليل من شخصيته والتركيز على الحالة المميزة من الهدوء الذي يتعامل به في الكثير من مواقفه، وهي نفس السمات التي جعلت الكثيرين، يتمعنون في القيمة الحقيقة للكاريزما البحرينية، التي كان لها الأثر الأكبر في الوصول إلى تلك القناعات الآسيوية، والتأكيد على المقدرة على قيادة الكرة الآسيوية إلى المزيد من النجاحات والاستقرار.