كتب – مازن أنور:
استغرب الكثيرون في الشارع الرياضي البحريني بالأسلوب والتوظيف الذي اتبعه مدرب منتخبنا الوطني الأرجنتيني غابرييل كالديرون خلال مواجهة الأحمر الافتتاحية مع المنتخب العماني إذ لعب كالديرون بطريقة 4/2/3/1 والغريب بأنه أوكل إلى اللاعب حسين سلمان الشق الهجومي على الرغم من وجود إسماعيل عبداللطيف ضمن التشكيلة الرئيسة ولكن الأخير وهو إسماعيل عبداللطيف تم وضعه على الجانب الأيمن ولم يكن مهاجماً صريحاً كما هو معتاد، حيث اتضح بأن كالديرون لم يوفق في هذه الطريقة لا سيما في ظل الحركة البطيئة التي عابت حسين سلمان وعدم قدرته على التمرير في ظل انقطاع العديد من الكرات من قدمه.
وكان منتخبنا الوطني بحاجة للسرعة في بناء الهجمات والاعتماد على الكرات والتكريرات الأرضية والقصيرة حيث اتضح بأن الكرات الطويلة لم تفلح في ظل تكتل الدفاعي القوي للمنتخب العماني، ما زاد الوضع غرابة هي التغييرات التي أجراها كالديرون في الشوط الثاني عندما دفع بالمهاجم سامي الحسيني بدلاً من حسين سلمان حيث كان يتوقع أن يلعب كالديرون بمهاجمين ولكنه وضع الحسيني في الجانب الأيمن وأوكل المهمة الهجومية إلى إسماعيل عبداللطيف.
والغريب بأن المباراة لم تكشف عن تحسن في أداء المنتخب الوطني ما أشار كالديرون قبل 24 من موعد مباراة عمان عندما أكد أمام رجال الإعلام المحلي بأنهم سيشاهدون منتخباً يفتخرون بأداءه، ومع ذلك فإن كالديرون قد يكون معذوراً في أمر واحد فقط يتمثل في أن مباراة عمان كانت المباراة الافتتاحية للمنتخب في الدورة وعادةً ما تكون المباريات الافتتاحية حذرة ولكن لا أن تستمر لمدة 90 دقيقة.
وعلى الصعيد ذاته فإن خط دفاع المنتخب نجح في أداء مهمته بالشكل المطلوب فيما كان الحارس السيد محمد جعفر يقظاً واستخدم التوقيت المناسب لالتقاط الكرات العالية والتصدي للتسديدات الخجولة من قبل لاعبي المنتخب العماني.
وتبين جلياً بأن منتخبنا بات في حاجة ماسة للاعتماد على الأطراف بشكل أكبر خصوصاً عندما غابت انطلاقات الجبهتين اليمنى واليسرى وذلك ما يقود لضرورة البحث عن لاعبين يمتلكون السرعة من أجل اللعب في الجانبين وعلى سبيل المثال منهم عبدالله عمر.
والغريب بأن منتخبنا الوطني لم يحصل خلال 90 دقيقة وهي عمر المباراة على أي خطأ على مشارف منطقة الجزاء وذلك ما يعني بأنه لعب بعيداً عن هذه المنطقة (منطقة الجزاء) علماً بأن منتخبنا يحتاج للحصول على أخطاء على مشارف المنطقة من أجل الحصول على فرصة زيارة شباك المرمى.