حاوره - وليد عبدالله:
بدأت مسيرته الكروية عام 1978 في فريق الأشبال بنادي النجمة “العربي سابقاً” قبل أن ينتقل في العام الذي يليه لفريق الأشبال بنادي البحرين. تدرج حتى وصل للفريق الأول موسم 82/ 83، ونجح خلال تواجده في نادي البحرين في تحقيق مسابقة دوري الأشبال موسم 80/ 81، لقب مسابقة دوري وكأس الشباب 82/ 83، لقب مسابقة دوري الدرجة الأولى “كبار” موسم 84/ 85 وموسم 88/ 89. كما نجح على المستوى الشخصي في الحصول على أفضل حارس في دورة الخليج الثامنة التي أقيمت بمملكة البحرين عام 1986 وأفضل حارس في بطولة كأس العرب عام 85 وتصنيفه كأفضل حارس في بطولة رئيس جمهورية كوريا الجنوبية عام 84. اعتزل لعبة كرة القدم عام 2000 عندما انتقل للعب لصفوف فريق نادي البسيتين، ليتجه بعدها لمجال تدريب حراس المرمى، وقد أشرف على تدريب فرق الأهلي، الرفاع الشرقي، الرفاع، الاتفاق، المنامة وكانت آخر محطاته التدريبية مع منتخب الأشبال في العام الماضي. هو حارس المنتخب الوطني وفريق نادي البحرين والبسيتين سابقاً المدرب الوطني الحالي محمد صالح بوبشيت، الذي التقته “الوطن الرياضي” وأجرت معه هذا الحوار، الذي تطرق إلى مسيرته الكروية ومشاركاته في دورات كأس الخليج.
7 دورات كأس الخليج!
وبالنسبة إلى سؤال “الوطن الرياضي” عن مشاركته مع المنتخب الوطني في دورات كأس الخليج، قال: “لقد بدأت مسيرتي مع المنتخب الوطني منذ عام 83 بعد أن قام مدرب المنتخب البرازيلي سباستياو الذي كان يشرف على تدريب المنتخب الأولمبي “شباب سابقاً” في بطولة فلسطين التي أقيمت في المغرب بداية العام ذاته. فانتقلت بعدها لصفوف المنتخب الأول برفقة زملائي مريان عيد، جمال صالح وإبراهيم زايد. وقد شاركت مع المنتخب كحارس احتياطي ثالث للحارس الأساسي الأسطورة حمود سلطان والحارس الاحتياطي الثاني وحيد خلف في تصفيات كأس العالم التي أقيمت بالعراق في العام ذاته، ومن ثم عدنا للبحرين للتحضير لكأس الخليج السابعة التي أقيمت في عمان عام 84 والتي شاركت فيها مع المنتخب كحارس ثالث أيضاً”. وأضاف: “وقد كانت أولى مشاركاتي كحارس أساسي مع المنتخب في كأس الخليج الثامنة التي أقيمت عام 86 في البحرين، بعد أن قام مدرب المنتخب الانجليزي كيت بركنشو باستبعاد الحارس حمود سلطان، وإعطائي الفرصة لأكون الحارس الأساسي. وقد اعتلتني الرهبة والخوف في البداية، خصوصاً أن تلعب على أرضك وبين جماهيرك وأمير البلاد الراحل المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة كان حاضراً في افتتاح الدورة. إلا أنني استطعت التغلب على تلك الرهبة وعرفت كيف أتعامل مع ضغط الجمهور والإعلام بشتى وسائله والظهور بصورة مميزة حصلت من خلالها على لقب أفضل حارس في تلك الدورة. بعدها شاركت مع المنتخب في دورات الخليج التاسعة 88، الحادية عشرة 92، الثانية عشرة 94، الثالثة عشر 96 والرابعة عشرة التي أقيمت في مملكة البحرين عام 98”.
الضغط الإعلامي الأبرز في الدورة
وبالنسبة لأبرز الأمور التي تتميز بها دورات كأس الخليج، أوضح بوبشيت قائلاً: “ما يميز دورات الخليج الحشد الإعلامي الكبير المتواجد لتغطية الدورة، والذي دائماً ما تكون له الجوانب الإيجابية والسلبية. فمن الجوانب الإيجابية، دعم الدورة إعلامياً وتعريف الدول الآسيوية والأوروبية والعالمية بالدورة وبالمنتخبات، كما إن الإعلام يسهم في الضغط على المنتخبات الأخرى لصالح منتخب معين لتحقيق النتائج وحصد البطولة. وأما الأمور السلبية، فهو الضغط الإعلامي الذي يؤثر على اللاعبين ويتلاعب بنتائج الفرق، وأشد الأمور السلبية الحرب الإعلامية بين المنتخبات”.
الأحمر يجب أن يستفيد من ذلك!
وأضاف: “ويجب على منتخبنا في هذه الدورة أن يستفيد من ذلك حتى وإن كان الأمر سلبياً على المنتخبات الأخرى، فهناك مواقف كثيرة للإعلام الخليجي يحارب منتخبنا ولاعبينا للتأثير على نتائجنا في دورات سابقة. فيجب على منتخبنا وخاصة اللاعبين التعامل مع الإعلام الخليجي بحذر وأن يسعى إعلامنا للتأثير سلباً على لاعبي المنتخبات الخليجية الأخرى، الأمر الذي سيصب في مصلحتنا، خصوصاً أن العامل النفسي في دورات الخليج مهم والإعلام جزء لا يتجزأ من التحضير النفسي لجميع الفرق والمنتخبات”.
أجواء التعارف جميلة
وواصل بوبشيت حديثه قائلاً: “وإن ما يميز دورات الخليج كذلك أجواء التعرف الجميلة والرائعة بين الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات وأيضاً اللاعبين، فعلى الرغم من التوصيات والضغط من الأجهزة الإدارية في جميع المنتخبات بعدم التحدث والتصريح، إلا أن اللاعبين دائماً ما يكسرون هذا الحاجز في تكوين علاقات الصداقة فيما بينهم التي استمرت أغلبها لعقود من الزمن”.
عيسى بن راشد رمز مميز
وقال بوبشيت: “ولعل العلامة الفارقة في دورات الخليج هو سعادة الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، الذي يعتبر الرمز الرياضي الخليجي البارز وهرم الرياضة الخليجية، الذي دائماً ما يمتع الحاضرين بأسلوبه الجميل وأحاديثه الشيقة عن دورات الخليج والمواقف الطريفة والرائعة التي شهدتها الدورات الخليجية. ففي السابق عندما يجتمع الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة والمغفور له صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد آل سعود والمغفور له الشهيد الشيخ فهد الصباح، تكون جلستهم حلاوة وطراوة ويرصدها الإعلام الخليجي بصورة جميلة. ولا يختلف الأمر في الفترة الحالية في جلسة الشيخ عيسى بن راشد والشيخ أحمد الفهد وشقيقه طلال الفهد الصباح أبناء الشهيد فهد الصباح، في تجاذب أطراف الحديث الشيقة عن دورات الخليج والتصريحات الرنانة في الدورات التي تكسو البطولة صورة معبرة وجميلة.
التحليل الرياضي
وعن أمنياته الشخصية التي يسعى لتحقيقها، قال: “بعد اعتزالي اتجهت لمجال التدريب وقد أشرفت على تدريب العديد من الأندية وكانت آخر محطاتي تدريب حراس منتخب الأشبال الموسم الماضي. وأفكر حالياً في التوجه للتحليل الرياضي بإحدى القنوات الرياضية، حيث أتطلع للحصول على عرض لذلك الهدف الذي أسعى لتحقيقه في المرحلة القادمة”.
أين هم عن المنتخب؟!
وفي سؤال “الوطن الرياضي” عن الحارس القادم للمنتخب الوطني، أجاب قائلاً: “أتوقع أن يكون للحارس إبراهيم لطف الله شأن كبير على مستوى حراسة المرمى في المنتخب الوطني في المستقبل القريب، لما يتميز به هذا الحارس من المقومات المثالية لحارس المرمى. وأتساءل أين هو الآن عن المنتخب الوطني؟ ولماذا لم يتم اختياره في تشكيلة المنتخب إلى جانب حارس فريق نادي البسيتين حسين حرم وحارس الرفاع حمد الدوسري الذين ظهروا بمستوى جيد في الموسم الماضي؟
كسر حاجز “النحس”
وبالنسبة لتطلعاته للمنتخب الوطني لكرة القدم في دورة خليجي 21 المقبلة في البحرين، قال: “أتطلع أن يكسر منتخبنا حاجز النحس في دورات كأس الخليج وأن يوفق في تحقيق أول لقب لهذه الدورة التي انطلقت منافساتها من البحرين عام 1970. فعوامل كثيرة ستساعد المنتخب على تحقيق ذلك منها عامل الأرض والجمهور والعامل الإعلامي الذي أتمنى أن يستغله المنتخب استغلالاً جيداً لتحقيق الهدف في هذه المشاركة المهمة، وكذلك حصول المنتخب على المركز الأول في أولمبياد الخليج الأولى أكتوبر2011 سيكون لها الدافع في أن يتسلح المنتخب بهذه الأمور لخوض أجواء الدورة المقبلة التي أتمنى من خلالها أن تكون الكأس الخليجية بحرينية”.