كتب- حسن خالد:
في سؤال طرحته الوطن الرياضي قبيل الأمس وتحديداً بعد مباراة المنتخب القطري والإماراتي في كأس الخليج الواحدة والعشرين والتي تقام هذه الأيام على أرض مملكتنا الحبيبة، لاقى ذلك التساؤل تفاعلاً جميلاً لدى المشاركين الذين شاركونا في تداول دفة النقاش حول تفوق منتخب الإمارات الشاب الكبير على المنتخب القطري. وجاء سؤال “ما سبب تفوق الأبيض الإماراتي على العنابي القطري؟” بعد أن قدم شباب الإمارات مباراة رائعة لم يشاهد مثلها الإماراتيون منذ كأس الخليج 18 والتي أقيمت في أبوظبي في عام 2007. حيث اعتلى المنتخب الإماراتي مبكراً صدارة المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط مستفيداً من التعادل الذي انتهت به مباراة منتخبنا البحرين وعمان في نفس المجموعة، وحصول كل منهما على نقطة، في حين تذيل المنتخب القطري ترتيب المجموعة بدون رصيد، في حين قدم “الأبيض” الإماراتي عرضاً مميزاً استحق عليه الفوز، وبرهن لاعبوه الشباب الذين زج بهم مدربهم مهدي علي، أنهم قادرون على تقديم مستوى تنافسي مؤهل في البطولة وسط خبرة باقي المنتخبات الخليجية، وبعد التجارب التي مر بها لاعبو الأبيض في الأولمبياد ومنتخب الشباب. وفي الوقت الذي خيب “العنابي” آمال جماهيره، وظهر بعيداً تماماً عن مستواه المنتظر، لم يستفد من تقدمه مبكراً بهدف من ركلة جزاء، فتعرض مرماه إلى 3 أهداف متتالية، بدأها الرائع عمر عبدالرحمن وانتهى بها محمد أحمد في شباك الحارس القطري قاسم برهان. ورداً على ذلك، قال المشارك جمال بأن ذلك الفوز جاء أثر نظرة بعيدة قائمة في استراتيجية دولة الإمارات، بينما قال حساب “السينما العالمية” موافقاً جمال على ما قاله بأن الأداء جاء بناء على نتاج تراكمي لسنوات عمل طويلة جداً للكرة الإماراتية برفقة المدرب مهدي علي، بينما قال المشارك المستمر بأسئلة الوطن الرياضي علي زويد بأن الفريق بني على استراتيجيات وأساليب أوروبية كبرشلونة، وفي تغريدتين مكملتين قال محمود مجيد بأن الفوز أتى على أثر خطة مدروسة والصبر والثقة، وأكمل بأن هذا المنتخب بنفس العناصر ونفس المدرب الذي فاز ببطولة آسيا والخليج للشباب، وقال أيضاً بأن التجانس الذي سار على نهجه المنتخب على مدار أعوام مضت، وفي النقاش قال كذلك إبراهيم الجودر بأن هذا الأداء ليس وليد اللحظة، بل هو نتاج عمل متواصل لسنين على هذه التوليفة من اللاعبين؛ تدرجاً من الناشئين والشباب إلى الأول، في حين بررت “بحرينية وأفتخر” الفوز في أن السبب الأول هو همة اللاعبين وإصرارهم على الفوز في المباراة من ثم تكتيك المدرب وتشجيع الجمهور للاعبين على الفوز بهذه المباراة الافتتاحية الهامة، بينما ذكر حمد الحمادي أن السبب في ذلك هو الثبات على المدرب وتدريب اللاعبين والمجموعة من سنة الناشئين إلى الوصول إلى هنا مع تدعيم المنتخب بلاعبي الخبرة، وقال بوسعد إن التجانس بين الطاقم هو السبب. قال مدرب المنتخب الإماراتي مهدي علي بعد اللقاء: “لقد أجبرنا المنتخب القطري على ارتكاب أخطاء، لكن يجب علينا نسيان هذه المباراة، لابد من الإعداد بشكل جيد للمباراة القادمة ويجب أن ننسى مباراة قطر ونفكر في المباراتين القادمتين خاصة وأن هناك عملاً كبيراً لعلاج الأخطاء التي ظهرت”، وفي أسئلة المؤتمر الصحافي الأخيرة أشار المدرب الإماراتي إلى أن هذه البطولة بها خمس خطوات: “لقد قطعنا خطوة واحدة وهناك خطوتان حتى نتأهل للأدوار النهائية وبعدها نفكر في الأدوار التالية، وكانت البداية تحتوي على رهبة وبعض الأخطاء ولكن بمرور الوقت عاد اللاعبون لمستواهم ليقدموه بشكل أفضل في المباريات القادمة”.