فاطمة بوحسن

كما هو الحال في أي بطولة من بطولات كأس الخليج في كل نسخة يحدث خلاف يكون مصدر ضجة إعلامية بغض النظر عن حجمها. وفي دورة كأس الخليج في نسختها الواحدة والعشرين ينطلق نجم النصر والمنتخب السعودي سابقاً فهد الهريفي ليشن هجوماً ضد مهاجم الأخضر ياسر القحطاني والمدرب ريكارد لينتقد عودة القحطاني للمنتخب السعودي ليصف ياسر القحطاني ثقافة الهريفي بـ”الضحلة”ومن ثم تستمر التصريحات من قبل الهريفي رداً على اتهام القحطاني.
أثار هذا الخلاف ضجة إعلامية أخذت أكبر من حجمها قبل بدء الدورة ولا أتوقع أن هذه النوعية من الخلافات والتصريحات تفيد أي طرف حيث إنها مجرد نزاع يوجه فيها كل طرف أصابع الاتهام إلى الطرف الآخر ويتكرر نفس السؤال في كل تصريح “من أنت حتى...”.
ألا يجب على كل نجم أن يحافظ على مستواه الذي وصل إليه بدل أن يسأل الآخر من يكون؟ أم أن كل من حقق إنجارات في المستطيل الأخضر اعتلى برجاً أصبح يراقب منه من في الأسفل؟ أين الأخلاق الرياضية من تصريحاتكم أيها “النجوم”؟ تعلمون جيداً أن الاستفزاز ليس أسلوباً يليق بمستوى النجوم وأن احترام الرأي الآخر هو من يصنع أخلاق اللاعب الجيد فلا نعلم إلى متى سنستمر في المواضيع التي تهبط من مستوى بطولاتنا وتعكس صورة خاطئة عن لاعبين نعشق أداءهم ونتابعهم باستمرار.
لم يسع جماهير الكرة السعودية إلا أن يتحيز كلاً إلى ناديه ليدافع جماهير نادي الهلال عن القحطاني وليدعم جماهير النصر الهريفي خلال التغريدات والتعليقات لتأخذ هذه الجماهير العزة بالإثم و يتجاهلون تماماً أن كلا الطرفين ينتمون إلى المنتخب السعودي وكلاً قدم للأخضر إنجازات لا ينكرها أحد.
وفي الختام، ومن خلال تصريح الهريفي كون تصريح ياسر “تصريح استراحات”. منذ متى والتصريحات تعطى في الاستراحات؟ وأين دور الإعلام في نشر التصريحات دامها تحصل في الاستراحات؟ إذن فلتلغى المراكز الإعلامية واستوديوهات التحليل ولنتكئ جميعاً في الاستراحة ونلعب “بلوت” ونقوم بعملنا الإعلامي حجة وحاجة!.