قالت مديرة إدارة الرعاية الاجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية فتحية الكوهجي إن برنامج الرعاية البديلة للأطفال يستهدف من تمت الموافقة عليهم للإيداع بوزارة التنمية الاجتماعية وبأمر من القاضي المختص بوزارة العدل والشؤون الإسلامية.
وبينت أن الفئات المستهدفة هي ضحايا الهجر المتعمد والإهمال، وعجز العائلات عن رعاية الأطفال والأسر المتصدعة، والمتعرضين لمخاطر محتملة من التعسف والإيذاء، ومن لا يتوفر له مكان للعيش والإقامة، ومن جرى التخلي عنه من قبل أسرته.
وأكدت الكوهجي أن برنامج الرعاية يشهد قبولاً في أوساط المجتمع البحريني، وهو رائد في تشجيع رعاية بعض الأطفال والعيش في حياة أسرية آمنة، مشيرة الى أن من أبرز شروط الموافقة على طلب الحصول على الرعاية البديلة للطفل هو أن تكون الأسرة طالبة الرعاية البديلة بحرينية مقيمة إقامة دائمة في البحرين، وأن من يقيم معها خالياً من الأمراض المعدية والاضطرابات العقلية، وأن تكون قادرة مادياً على الرعاية وأن يتوافر لديها مسكن ملائم بمملكة البحرين، وغيرها من الشروط. ولفتت الى أنه يمكن وفقا لبرنامج الرعاية البديلة وضع طفل لم يتجاوز سن 18 عاماً تحت كفالة عائلة جرى اعتمادها من لجنة الحضانة الأسرية التابعة للوزارة، مبينة أن وزارة التنمية الاجتماعية ستتكفل بتوفير نفقات الطفل من خلال تقديم مبلغ مالي للأسرة البديلة التي تتكفل بإحتضان الطفل لتأمين نفقات مأكله ومشربه وملبسه وسائر متطلباته الأساسية.
وأوضحت الكوهجي أن برنامج الرعاية البديلة يعتبر حلقة جديدة من حلقات الاهتمام بالطفل الذي يمثل البذرة الأولى في بناء الأسرة البحرينية الصالحة، ويقوم على مرتكز هام وهو تقديم خدمات وقائية للحفاظ على كيان أسرة الطفل وضمان عودة الطفل للعيش مع أسرته الأصلية، التي تعذر عليها احتضانه في فترة معينة، وما تقدّم له من خدمات في برنامج الرعاية البديلة هي خدمات مؤقتة ليعود مجددا لأسرته بعد استقرار وضع أسرته الأصلية. وأضافت الكوهجي أنه في إطار نشر التوعية ببرنامج الرعاية البديلة الذي تتبناه الوزارة، تم إقامة عدد من اللقاءات الناجحة والمثمرة مع مجموعة من المواطنين في المراكز الاجتماعية والجمعيات الأهلية خلال ديسمبر 2012 ويناير 2013 ، وأقيم لقاء مع مجلس إدارة جمعية رعاية الطفل والأمومة، قدمت فيه الأخصائية الاجتماعية لولوة العجاجي عرضاً موجزاً للمشروع والآليات التشغيلية لعمله، وتلتها الخبيرة ميلدرد بعرض عن تجربتها المميزة في برنامج الرعاية البديلة في بعض الدول المتقدمة.
وخلال اللقاء وجهت فتحية الكوهجي الشكر لجمعية الطفولة والأمومة واستجابتهم الكريمة لإقامة المحاضرة ووضحت أهداف برنامج الرعاية البديلة والذي يشمل فئتين هامتين بالمجتمع وهما الأطفال والأسرة البديلة، موضحة أن إجراءات الحصول على امتياز الأسرة البديلة يكون من بعد استيفاء الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لذلك مع وزارة التنمية الاجتماعية.
وأكدت الكوهجي استمرار الوزارة في التواصل مع كافة مؤسسات المجتمع المدني من خلال إقامة محاضرات أخرى في بقية الجمعيات الأهلية خلال يناير الحالي، إضافة إلى عقد لقاءات مع الأسر المسجلة في البرنامج من المترددين على المراكز الاجتماعية، متطلعة إلى البدء في تنفيذ البرنامج خلال النصف الأول من 2013.