أعلنت وزارة الأشغال عن تجربة مشروع «نظام إدارة المعرفة» بدءاً من العام الحالي حتى نهاية عام 2015 ، ضمن استراتيجية الوزارة لتشجيع تبادل المعرفة والاستفادة من الخبرات المتراكمة وتوثيقها والعمل على الاستفادة من خبرات المشاريع وتجنب تكرار الأخطاء.
وقال وكيل الوزارة المشرف على وحدة إدارة المعرفة وليد الساعي لدى تسلمه نسخة عام 2013 من «دليل الخبرة والمعرفة بوزارة الأشغال»من الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة رئيس لجنة مبادرة تطبيق إدارة المعرفة في استراتيجية الوزارة محمد المبارك أمس، إن «المشروع يساهم في المحافظة على الأصول المعرفية وسرعة البحث عنها وعن الخبراء بسرعة متناهية، ويعزز دقة توثيق الدروس المستفادة من المشاريع والعمليات في مستودعات إلكترونية مخصصة لها من أجل حفظها من الضياع والتشتت ليستفيد منها أكثر عدد من المتخصصين».
واطلع وكيل الوزارة على أهداف المشروع وطريقة تنفيذه وتجربته بالأساليب العلمية الحديثة، مشيراً إلى أن المشروع يمنع الوقوع في الأخطاء المتكررة، ويؤدي للاستفادة من نظام إدارة المعرفة في تطوير المكتبة الإلكترونية للعلم والمعرفة بحيث تُخزن جميع أنواع الكتب التعليمية والملفات القيمة من محاضرات وورش هامة». ويشمل النظام موقع وكيبيديا وزارة الأشغال الذي يشرح تفصيلاً عمل الوزارة وإداراتها وأقسامها المختلفة لتتكامل الصورة للمهتمين والمتطلعين من الموظفين الجدد كالمهندسين والفنيين، لفهم عمل الإدارات وعلاقاتها بالمؤسسات ذات العلاقة لتقديم الخدمات وتطوير البنية التحتية في البحرين.
وأوضح الساعي أن «المشروع ينفذ بالاعتماد على المهارات البحرينية المتراكمة في الوزارة عن طريق التطوع الاختياري، والتعاون والمشاركة الفعالة في تبادل المعرفة لتقليل تكاليف المشروع بالمقارنة مع التكاليف الباهظة للخدمات الاستشارية من الشركات المتخصصة في هذا النوع من الأنظمة الحديثة، مشيراً إلى أن «النظام سيتم تشغيله بواسطة أدوات «مايكروسوت شيربوينت» المتوفر في الوزارة بما له من آثار ملموسة يمكن قياسها علمياً في مجال تبادل المعرفة للموظفين، من خلال الاشتراك في بناء النظام الأول من نوعه على مستوى الحكومة».
ومن المقرر استخدام النظام أثناء فترة التجربة للاستفادة القصوى منه، على أن تضاف له التعديلات حسب رغبة كل قطاع حتى انتهاء التجربة عام 2105 حيث يتم تقديم نتائج الدراسات الميدانية للإدارة العليا لتقيم مدى الاستفادة من نتائج التجربة وأثرها في بناء الثقافة المعرفية.