قال رئيس البنك المركزي اليوناني جورج بروفوبولس إن اقتصاد اليونان سيواصل الانكماش هذا العام قبل أن يبدأ بالتعافي في 2014 وحث الحكومة على مواصلة الاصلاحات والتقيد بأهدافها للميزانية.
وانكمش الاقتصاد اليوناني بحوالي 20 بالمئة منذ ان بدأ الركود في 2008 وفاقم ذلك اجراءت التقشف المالي التي طلبها المقرضون الدوليون لتقديم حزمة إنقاد مالي لمنع البلاد من العجز عن سداد ديونها.
وأبلغ بروفوبولس اجتماعا للمساهمين ببنك اليونان (البنك المركزي) يوم الاثنين "ما من شك في أن 2013 سيكون عاما صعبا."
وأبقى المركزي اليوناني على توقعاته لانكماش الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 4.5 بالمئة هذا العام وهو رقم يتماشى مع توقعات الحكومة ومفوضية الاتحاد الاوروبي.
وقال بروفوبولس -وهو ايضا عضو بالمجلس التنفيذي للبنك المركزي الاوروبي- ان الركود يجب ألا يستخدم كذريعة لابطاء جهود الاصلاح الاقتصادي. واضاف ان ذلك سيخاطر يتقويض التحسن في الثقة بين المستثمرين والمقرضين الدوليين لليونان التي اكتسبتها البلاد من خلال تضحيات مؤلمة.
وقال "التقيد الصارم بالاهداف سيضمن استمرار التمويل والقضاء بشكل نهائي على خطر الخروج من منطقة اليورو وإجتذاب استثمارات جديدة ونقل رسالة واضحة بأننا تجاوزنا المرحلة الاسوأ."
وشاركه في الرأي وزير المالية يانيس ستورناراس الذي أكد الحاجة الي عدم التراخي في جهود الاصلاح المالي قائلا في مقابلة تلفزيونية "لقد قطعنا ثلثي المسافة نحو الاهداف النهائية للميزانية. يتعين علينا ان نتوخى الحرص. إذا تراجعتا فسيكون لدينا مشاكل. اليونان كانت على حافة الهاوية لكننا تجاوزنا الازمة."
وتهدف اثينا إلي تحقيق فائض أساسي في الميزانية هذا العام للمرة الاولى منذ 2002 .