عبر رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عبدالرحمن جواهري سعادته الكبيرة بالإنجازات الذي تمكنت الشركة من تحقيقها خلال العام 2012 والمتمثلة في إنجاز معدلات وأرقام قياسية على صعيد الإنتاج والتشغيل والتصدير والصيانة والسلامة المهنية، الأمر الذي جعل من الشركة مثالاً عملياً للتعاون المثمر، ونموذجاً ساطعاً لمؤسسة اختارت التميز عنواناً لها.
وأوضح رئيس الشركة أن جيبك قد اعتمدت مبدأ السلامة كأحد عناصر النجاح، واصفاً هذا الجانب بأنه العمود الفقري للاستمرارية اللافتة التي تشهدها عمليات الشركة. كما أوضح في هذا الصدد بأن سجل الشركة قد شهد إنجازاً فريداً من نوعه بتحقيق الشركة لأكثر من 3,900 يوم عمل بدون حوادث مضيعة للوقت مما عزز من مستوى الإنتاجية في الشركة، مرجعاً ذلك إلى الوعي الكبير والالتزام التام الذي يبديه جميع العاملين بالشركة على اختلاف مواقعهم.
وأضاف بأن الفضل يعود كذلك إلى سلامة ومتانة إجراءات السلامة الاحترازية التي تبنتها الشركة والتقييم المتواصل لهذه الإجراءات ومراجعتها كلما دعت الحاجة إلى ذلك وحسب أفضل المعايير العالمية المعتمدة.
وفيما يتعلق بجانب الصيانة، شدد الرئيس على أن عمليات الصيانة الشاملة والتي يتم تنفيذها بصورة منتظمة قد أسهمت في ضمان استمرارية عمل المصانع لأكثر من 30 شهراً، مشيراً إلى أن مصانع الأمونيا والميثانول قد تمكنت من المحافظة على استمرارية عملها منذ سبتمبر 2010 ولأكثر من 900 يوم دون توقف، وكذلك الأمر بالنسبة لمصنع اليوريا الذي يعمل منذ أكثر من 600 يوم بصورة متواصلة، الأمر الذي يؤكد سلامة إجراءات وخطط الصيانة التي اتبعتها الشركة لضمان عمل المصانع بكامل طاقاتها مما أتاح للشركة الوفاء بالتزاماتها التعاقدية مع زبائنها وتحقيق الاستفادة الكبرى من ارتفاع منحنى الأسعار للمنتجات في الأسواق العالمية.
وأشار جواهري إلى أن العام 2012 قد شهد تنفيذ أكبر صيانة منتظمة في تاريخ الشركة، حيث أكملت الشركة أعمال الصيانة بنجاح تام وبشكل آمن لم تشهد فيه بفضل الله وقوع أي حوادث مضيعة للوقت وذلك على الرغم من مشاركة أعداد ضخمة من العمالة التي تواجدت في مجمع الشركة الصناعي والتي يقدر عددها بحوالي 3,800 عامل بالإضافة إلى وجود العديد من المعدات والآلات في الموقع.
وأوضح بأنه على صعيد الإنتاج والتصدير، تمكنت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات من إنتاج ما يقارب 1.5 مليون طن من مادتي الأمونيا والميثانول وسماد اليوريا وذلك بنسبة أعلى بحوالي 0,3 % عما كان مخططاً له، منوهاً بالجودة العالية التي تتميز بها منتجات الشركة من الأمونيا واليوريا والميثانول والتي تمكنت الشركة من تصدير كل ما تم إنتاجه منها حيث تجاوزت في مجملها 1.1 مليون طن تم تصديرها إلى مختلف الأسواق العالمية.
وأوضح أن ذلك يعتبر أعلى بحوالي 1 % عما كان مخططاً له، حيث تمكنت الشركة بذلك من تسييل كل المخزون بالنسبة للمنتجات وإقفال السنة المالية بمعدل منخفض من المخزون المعد للتصدير مما يشكل مردوداً إيجابياً على نتائج السنة المالية المنتهية.
وكشف جواهري عن استمرار استحواذ الولايات المتحدة الأمريكية لحصة الأسد فيما يتعلق بصادرات الشركة، إذ بلغت نسبة تلك الصادرات حوالي 40 % من إجمالي صادرات الشركة للفترة المذكورة، حيث استورد السوق الأمريكي ما يقارب 445 ألف طن من الميثانول واليوريا، منها 380 ألف طن يوريا ويمثل هذا الرقــم ما نسبته 60 % من إجمالي صادرات الشركة من اليوريا، فيما حلت جمهورية الصين الشعبية في المرتبة الأولى كأكبر مستورد لمادة الميثانول حيث بلغت حصتها حوالي 62 % أي ما يقارب 258 ألف طن من إجمالي صادرات الشركة من مادة الميثانول.
وفيما يتعلق بالأهداف المالية، أوضح جواهري بأن الشركة قد حققت عوائد مجزية على مبيعاتها من الأمونيا والميثانول وسماد اليوريا حيث زادت تلك المبيعات بنسبة 20 % مما سبق التخطيط له، مؤكداً بأن جميع هذه الإنجازات هي ثمرة جهود مشتركة ومتواصلة بين الإدارات المعنية بالشركة والسادة المسوقين بالشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» المسوق المخول لتسويق مادة الميثانول والسادة شركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت المسوق المخول لتسويق مادة الأمونيا وسماد اليوريا.
وفي ختام تصريحه، تحدث جواهري بتقدير كبير عن العناصر التي تقف وراء هذه الإنجازات، مشيداً بالدعم والمساندة التي يقدمها مجلس إدارة الشركة برئاسة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وأعضاء مجلس الإدارة ، إضافة إلى العناصر البشرية المخلصة التي تعمل بعطاء منقطع النظير وضمن روح فريق العائلة الواحدة من أجل تحقيق كافة الأهداف الموضوعة.
يذكر أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات قد قامت هذا العام بتزويد السوق المحلي بكمية وقدرها 1,285 طن من سماد اليوريا وذلك تلبية لاحتياجات المزارعين لهذا النوع من السماد الفاخر.