كتب ـ علي الشرقاوي:
التوثيق مصطلح علمي حديث دخل علم المكتبات والمعلوماتية والعلوم المتعلقة بهما، ويعرَّف التوثيق باعتباره حصيلة «مجموعة وثائق تتضمن مواد مرجعية يتم تجميعها لأغراض محددة»، وكعلم وممارسة «إجراءات فنية متخصصة تُسهل عملية توفير وتنظيم واستخدام المعلومات بأوعيتها وأشكالها المختلفة».
وآخر الإنجازات البحرينية في مجال التوثيق كتاب «دول مجلس التعاون في صحافة الماضي» للباحث البحريني صقر المعاودة، لتوثيق حقبة مميزة بناء على أرشيف الصحافة الخليجية والعربية، وتسليط الضوء على إنجازات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول التعاون. ويقول المعاودة إن الكتاب أبرز العلاقات الحميمة بين الأشقاء في صحافة الماضي، ووثق لحقبة افتقدت فيها الصحافة الكثير من المقومات الحديثة، واستطاعت رغم ذلك رصد الحقبة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ويلفت إلى أن الكتاب استغرق إعداده ثلاثة أشهر مثلت المقتنيات الشخصية من الصحف والمجلات القديمة حوالي 60% من محتواه «تجولت في دول الخليج لاستكمال إعداد الكتاب واستعنت ببعض المراكز الصحافية وبمقتنيات المكتبات العامة ومقتنيات الباحثين الهواة ممن لم يبخلوا في إمدادي بالمعلومات المتوفرة لديهم». ويضيف الكاتب أن المؤلَف امتداد لكتاب «البحرين في صحافة الماضي» ووثق فيه ماضي البحرين المشرق بين عامي 1899 و1977، لافتاً إلى أنه يعتزم تنظيم معرض دائم في مقر جمعية الصحافيين لإعطاء الفرصة للجمهور للاطلاع على حقبة زمنية مهمة من تاريخ البحرين ودول مجلس التعاون.
وفي حديثه مع «الوطن» قال المعاودة إن الكتاب «محاولة جادة لإظهار إنجازات القادة ممن عملوا على إعطاء كل ما لديهم من طاقة ومحبة وجهد ومال لأبناء البلدان الخليجية وتحديث المشاريع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما شكل قفزة نوعية يتحدث عنها العالم».وأضاف أن جميع قادة مجلس التعاون يسعون لتحقيق حلم الشعب الخليجي الواحد بطموحاته العريضة بالانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد.