كتبت – فاطمة بستكي:
أنعشت عطــــلات الأعياد الوطنية ورأس السنة الميلاديــة الطلب على التخييــم الشهر الماضي بشكل ملحوظ حيث زادت بواقع 50 % قياساً بالأيام العادية، فيما وصلـت إلــى 90 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبدا أصحاب المخيمات منشغلون الشهر الماضي في تلبية طلبات المستأجرين التي جـاءت على غير المعتاد، ما حقــق لهم مكاسب جيدة وبشـرت بموسم تأجير نشط، على حد تعبيرهم. وتتراوح الأسعار بين 40 إلى 70 ديناراً في الليلة تماشياً مع الخدمات والمساحة والموقع والموعد، حيث ترتفع في الإجازات ونهاية الأسبوع مقارنة بالأيام العادية.
من جهتهم عبر المخيمون عن سعادتهم لقضاء إجازة رأس السنة في البر، حيث الجو الطبيعي والبهجة ولمة الأهل والأصدقاء.
ويقول صاحب أحد المخيمات، فيصل أحمد، أن الأسعار ارتفعت بعطلة رأس السنة الميلادية لتصل إلى 70 ديناراً، مقارنة بنحو 40 أو50 ديناراً خلال أيام الأسبوع العادية.
وأضاف «اشتعلت المنافسة بين المخيمات خلال الأسبوع الماضي، لكن كثرتها خفف من ذلك». وتابع أحمد «الخدمات المتوافرة في المخيم والموقع والمساحة تحكمت في الأسعار، لكنه عاد ليحذر من خطورة الازدحام التي قد تتسبب في وقوع الحوادث، (...) إذا ما وقع حريق –لا قدر الله- سينتقل بين الخيام بسهولة لقربها من بعضها البعض».
وأرجع أصحاب مخيمات في حديث مع «الوطن»، ارتفاع الطلب هذا الموسم إلى عدة أسباب، كقيام الجهات المعنية بتحسين التنظيم في منطقة البر، وما صاحبها من إضافات وترتيبات تناسب كافة احتياجات الناس، فضلاً عن هدوء الأوضاع الأمنية في المملكة بشكل عام مقارنة بالسنتين الماضيتين.
وبينوا أن مواقـــع التواصـــل الاجتماعي، أسهمت كذلك في رفع معدلات التخييم، حيث أصبح من السهل البحث عن مخيمات تناسب كافة التطلعات في أكثر من موقع.
وقال المواطن حسين حاجي إن «الإقبال على التخييم في ليلة رأس السنة فاق الأيام العادية، (...) البر كان ممتلئاً، والاحتفالات أدخلت البهجة والفرحة إلى القلوب، (...) استمتع الجميع بالألعاب النارية».
وأضاف «التنظيم كان منسقاً والجهات المعنية قامت بواجبها على أكمل وجه، حيث تواجدت في مختلف المواقع وطوال الوقت لتتفادى وقوع أي حالات طارئة».
يشار إلى أن المحافظة الجنوبية بدأت منــذ عاميــن بتنظيم عملية التخييم مـن خلال تقسيم منطقة البر إلى قواطع بعضها خصص للعائلات وأخرى للشباب والخدمات والشـــركات وغيرها، فضلاً عن اعتماد نظام التسجيل لضمان مواسم بر مريحة خالية من الحوادث.