كتبت - زهراء حبيب:
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس بمعاقبة بحريني (24 عاماً) بالسجن 35 سنة لاغتصابه سيدة (26 عاماً) متزوجة وأم لطفلين، وسرقتها بعد الاعتداء عليها بالضرب.
حيث أدانت المحكمة، التي عقدت برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي، وأمانة السر ناجي عبدالله، المتهم بالسجن المؤبد (25 سنة) عن تهمة الاغتصاب، و10 سنوات عن السرقة بالإكراة.
وتشير وقائع إلى أن الفتاة كانت خارجة من منطقة سترة فلاحظت سيارة تتبعها وبداخلها شباب، فحاولت تضلليهم في الطرقات حتى بلغت منطقة العدلية، وأوقفت سيارتها في إحدى الممرات المظلمة، والساعة تشير حينها الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، وهي في حالة هدوء حتى لا يشعروا بها، لكنها فوجئت برجل يدخل سيارتها، ويصفعها على وجهها ويخنقها، مدعياً بأنه رجل أمن، وبأنه يملك صورتها الشخصية.
وأمرها بالتوجه إلى الساحل البحري لمنطقة سترة، وهناك شاهدهما شخص وبدأ يستطلع أمرهما، فأخبره المتهم بأن الفتاة التي معه ابنة خالته، فتركهما ولم يلتفت لاستغاثتها به، فعاد المتهم وصفعها على وجهها وخنقها.
وطلب منها معاشرته فرفضت فهددها بإحضار أصدقائه من الأمن داخل السيارة الأخرى المتوقفة بالقرب منهم ليغتصبوها، الأمر الذي أشعرها بالرعب، فقام المتهم بحسر ملابسها وحذرها في حال قاومت سيقوم بقتلها ثم اغتصبها، ولم يكتفِ بذلك بل سرق حافظة النقود وبها بطاقة ذكية وأوراق ثبوتية، ومبلغ 84 ديناراً.
وخرج المتهم من سيارتها ليستقل سيارة أصدقائه، وغادر المكان فتبعتهم المجني عليها حتى تعرفت على مسكن صديق الجاني، ورجعت المنزل وهي في حالة يرثى لها فأخبرت والدتها بتعرضها للاغتصاب، فتم تقديم بلاغ لمركز الشرطة وتزويدهم بعنوان صديق المتهم.
وتبين أوراق الدعوى أنه ثبت من تقرير الطب النفسي الجنائي أن المتهم يعاني من تخلف عقلي بسيط بجانب اضطراب الشخصية العدوانية، وهو يعتبر شخصاً خطراً على الآخرين، فيما أكد التقرير بأنه مسؤول عن تصرفاته في الوقت الحالي ومسؤول عن تصرفاته الواردة وقت الجريمة.
وأسندت النيابة العامة للمتهم بأنه في 29 ديسمبر من العام الماضي واقع المجني عليها بغير رضاها بأن اعتدى على سلامة جسمها بالضرب وهددها باغتصابها من قبل أصدقائه. وسرق المنقولات والمبالغ النقدية المملوكة للمجني عليها عن طريق الإكراه الواقع عليها المتمثل بالاعتداء على سلامة جسمها بالضرب، والتهديد باغتصابها من قبل أصدقائه، وتمكن بهذه الوسيلة القسرية من شل مقاومتها وإتمام عملية السرقة والفرار بالمسروقات.