المنامة- (أ ف ب): خطف منتخب قطر فوزاً ثميناً على نظيره العماني 2-1 أمس الثلاثاء على إستاد البحرين الوطني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لدورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم المقامة في البحرين حتى 18 الجاري.
وسجل خلفان إبراهيم (56 من ركلة جزاء) ومحمد السيد جدو (88) هدفي قطر، وحسين الحضري (71 من ركلة جزاء) هدف عمان.
وأحرزت قطر أول 3 نقاط لها في البطولة بعد أن خسرت في الجولة الأولى أمام الإمارات 1-3، في حين بقيت عمان على نقطتها الوحيدة من تعادلها السلبي مع البحرين.
يذكر أن قطر توجت باللقب الخليجي مرتين على أرضها عامي 1992 و2004، أما عمان فنالت اللقب مرة واحدة على أرضها أيضاً عام 2009.
أجرى المدربان تغييرات عدة في صفوف منتخبيهما وأبرزها للفرنسي بول لوغوين مدرب عمان بإبقاء المهاجم عماد الحوسني وأحمد حديد على مقاعد الاحتياط، والدفع بصانع الألعاب فوزي بشير أساسياً خلافاً للمباراة الأولى.
وفضل مدرب منتخب قطر البرازيلي باولو اوتوري عدم إشراك مسعد الحمد وبلال محمد ووسام رزق ولورانس منذ البداية، مبقياً على ثنائي الهجوم سيباستيان سوريا ويوسف أحمد وخلفهما صانع الألعاب خلفان إبراهيم.
وأعطت تغييرات لوغوين دفعة إيجابية لأداء المنتخب العماني الذي كان بعيداً جداً عن مستواه في المباراة الافتتاحية أمام البحرين، فسيطر تماماً على مجريات الشوط الأول وكانت لتحركات سعد الحارسي وفوزي بشير ورفاقهما خطورة كبيرة على مرمى المنتخب القطري.
وحصلت عمان على 3 فرص خالصة للتسجيل في هذا الشوط تكفل الحارس قاسم برهان بالتصدي لها.
وإزاء تألق برهان، كان المنتخب القطري عقيماً جداً وتائهاً فلم يحصل على فرصة واحدة على مرمى الحارس مازن الكاسبي، وحتى إنه لم يقترب كثيراً من المنطقة العمانية واكتفى لاعبوه بالجري خلف الكرة معظم الفترات.
يذكر أن الكاسبي يحرس مرمى عمان مكان علي الحبسي حارس مرمى ويغان الإنجليزي وأفضل حارس في دورات الخليج أربع دورات متتالية من “خليجي 16” إلى خليجي “19”، إذ رفض ناديه تحريره للمشاركة في البطولة.
وكانت الفرصة العمانية الأولى خطرة وتحديداً في الدقيقة الثالثة حين تلقى فوزي بشير كرة بينية داخل المنطقة من رائد إبراهيم فتابعها من الجهة اليمنى باتجاه المرمى لكن الحارس قاسم برهان أبعدها بقدمه اليسرى في اللحظة الأخيرة.
ثم كانت فرصة عمانية ثانية تصدى لها برهان أيضاً حين أبعد ببراعة تامة كرة صاروخية لأحمد مبارك من نحو عشرين متراً وحولها إلى ركنية (14).
وكثرت التمريرات المقطوعة من الطرفين اللذين حصرا تحركاتهما في منطقة الوسط بغياب الفرص الخطرة على المرميين حتى الدقيقة 40 التي شهدت فرصة عمانية خطرة أيضاً وصلت على إثرها الكرة خلف المدافعين إلى عبدالعزيز المقبالي داخل المنطقة فسددها وهو في وضع غير مستقر لكن قاسم برهان تدخل مرة جديدة وأنقذ مرماه من فرصة هدف محقق.
دفع اوتوري بالمهاجم جارالله المري بدلاً من يوسف أحمد في بداية الشوط الثاني، سعياً إلى مبادلة العمانيين الهجمات التي كانت غائبة تماماً عن المنتخب القطري.
وبدأ مسلسل الفرص العمانية في الشوط الثاني عبر عبدالعزيم المقبالي الذي اخترق من الجهة اليسرى وأرسل الكرة من زاوية ضيقة كان لها برهان بالمرصاد (51).
وخلافاً للمجريات، ومن المحاولات النادرة لقطر كرة من سيباستيان سوريا إلى خلفان إبراهيم داخل المنطقة تابعها باتجاه المرمى لكن المدافع محمد المسلمي أبعدها بيديه فاحتسب الحكم اليمني مختار صالح ركلة جزاء نفذها خلفان نفسه واضعاً الكرة بإتقان في الزاوية اليمنى لمرمى الكاسبي (56).
وسبق أن سجل خلفان إبراهيم هدف قطر في مرمى الإمارات من ركلة جزاء أيضاً.
ودفع لوغوين بحسين الحضري مكان فوزي بشير بعد انخفاض أداء الأخير، في محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها بسرعة، خصوصاً أن الهدف شجع القطريين على التقدم أكثر إلى المنطقة العمانية.
وحملت الدقيقة 69 ركلة جزاء عمانية غير واضحة إذ اعتبر الحكم أن جمعة درويش تعرض للعرقلة داخل المنطقة، فسدد حسين الحضري الكرة قوية على يمين الحارس مدركاً التعادل (71).
وأشرك لوغوين عماد الحوسني مكان عبدالعزيز المقبالي أملاً في الاستفادة من الفرص أمام المرمى وتحقيق الفوز، في حين أكمل اوتوري تبديلاته بإشراك وسام رزق ومحمد السيد جدو بدلاً من عبدالعزيز حاتم وسيباستيان سوريا.
تكافأ الأداء نسبياً بين الطرفين لكن غابت الفرص الخطرة عن المرميين حتى سجل “العنابي” هدف الفوز قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين، وذلك إثر ركلة حرة من الجهة اليمنى وصلت إلى البديل محمد السيد جدو فتابعها بذكاء من دون أي رقابة على يمين الحارس العماني.