كتب - فهد بوشعر:
فرضــــت بطولــة كأس الخليج نفسهـــا بقـــوة علـــى الساحة العربيــة منــذ انطلاقهـــا عـام 1970 ليــــس فقــــط لقــــوة المنافســة بيـــن المنتخبـــات المشاركة فيها وحرصها على الفوز باللقب وإنما أيضاً لأنها شهــدت مولــد العديـــد مـــن النجوم من مختلف المنتخبات في مختلف مراكز اللعب.
وعلى مدار أكثر من أربعة عقود أقيمت فيها بطولات كأس الخليج، بـرز خلالها نجـوم كبار وكانت هذه البطولة سراً في تألقهم ومعرفة الجماهير بهم قبــل أن يحملــوا رايــة الدفاع عن منتخبات بلادهم لسنوات طويلة تالية في بطولات أخرى عديدة. وحرص المسؤولون منذ انطلاق البطولة على اختيار وتكريم الفائزين بلقب أفضل لاعب وأحسن حارس مرمى بدلاً من الاكتفاء بالهداف.
وتبادل لاعبو المنتخب الأزرق الكويتي والأخضر العراقي التناوب في الحصول على مركز أفضل خصوصاً في مركز المهاجم في البطولات التي أقيمت على مدى العقود الأربعة الماضية وكان لبقية الدول مشاكسات لهم بعض المراكز كحراسة المرمى ومركز الدفاع والوسط على عكس الكويت والعراق اللتين استحوذتا على نصيب الأسد من أفضل اللاعبين في مركز خط الهجوم.
حراسة المرمى / الحبسي يتفوق على الأساطير
يعد الحراس السابقين كالبحريني حمود سلطان والكويتي أحمد الطرابلسي والسعودي محمد الدعيع وعلي الحبسي هم الأبرز في مركز حراسة المرمى على مر العقود الأربعة فحمود سلطان حارس مرمى منتخب البحرين الذي كان صاحب الرقم القياسي في الحصول على جائزة أفضل حارس مرمى بثلاثة ألقاب قبل أن يكسر الحبسي رقمه بالفوز بأربعة ألقاب لن تزيد في هذه البطولة كونه لن يتواجد مع منتخب عمان لارتباطه الاحترافي بنادي ويغان الإنجليزي.
المدافعون/ هل نستطيع نسيان درجال
أما في خط الدفاع فكان النجم الأبرز في هذا الخط يعتبر شيئاً نادراً للغاية وعلى الرغم من ذلك برزت عدة نجوم أحدها من المنتخب العراقي وهو عدنان درجال والآخر هو أحمد جميل لاعب المنتخب الأخضر السعودي.
عدنان درجال الذي يعتبر رمزاً من رموز الجيل الذهبي للكرة العراقي.. لاعب مجتهد ومدافع من الطراز النادر يخشاه جميع المهاجمين وصاحب الأرقام القياسية والقميص رقم 2 وقد عرف عنه بالصلابة والمتانة فهو المدافع المثالي، نتيجة لمشاركاته المتواصلة وعطائه الرائع مع منتخبات أسود الرافدين فهو صاحب الأرقام القياسية الرائعة من حيث المشاركات، إذ يعد أكثر لاعب شارك في الألعاب الأولمبية وبجميع المباريات العشرة التي خاضها منتخب العراق في الثلاث المرات التي تأهل لها وهو كذلك أكثر لاعب عراقي اشترك في دورات الخليــج أعـــوام 79 – 82 - 84 - 88 - 90 وحصل خلالها على ثلاثة ألقاب واشترك بـ22 مباراة في هذه البطولة التي لها نكهتها الخاصة في دول الخليج... وكان كابتن العراق في عام 1988.
خميس عيد
أحد أبرز من أنجبتهم الكرة البحرينية في الثمانينات والتسعينيات ويلقب بالجوكر نظراً لإمكاناته الدفاعية والهجومية معاً، خاض عدداً كبيراً من دورات كأس الخليج بدءاً من الثامنة بالمنامة، كما وجاء ضمن كوكبة من المدافعين العمالقة كفياض محمود وجمعة هلال وعدنان ضيف وسمير الحمادي، ورغم ذلك حجز له مكاناً ثابتاً في التشكيلة الأساسية سواء مع ناديه الرفاع أو المنتخب البحريني، كما وخاض جولات احترافية في القادسية السعودي والكويت الكويتي في نهاية مشواره الحافل بالنجاحات والتألق.
أحمد جميل
هو كابتن ولاعب نادي الاتحاد السعودي والمنتخب السعودي لكرة القدم سابقاً، وحالياً مدير الفريق الأولمبي بنادي الاتحاد. يعتبر من أشهر لاعبي الدفاع في السعودية إذ يعتبر أحمد جميل ويلقبه البعض بـ(السد العالي) ولد أحمد جميل ميمون عام 1968م بمدينة جدة، وانضم إلى فريق أشبال الاتحاد ثم لعب لأشبال الاتحاد ثم في درجة الشباب لمباراة واحدة في مركز الظهير الأيمن، قبل أن يثبت أقدامه في الفريق الأول.. بعد أن تم اختياره من قبل مدرب الفريق الأول ليكون احتياطياً لمدافعي الفريق (صلاح عياد، حامد صبحي).. وسريعاً احتل موقعه كمدافع أساسي وارتبط اسمه بالكثير من إنجازات الاتحاد رغم ما تعرض له من إصابات عديدة.. حرمت ناديه من خدماته لأكثر من مرة..
خط الوسط / السعوديون الأبرز
أما في خط الوسط فعلى الرغم من مرور 4 عقود على انطلاق بطولة كأس الخليج إلا أن أبرز نجم لعب في مركز خط الوسط يعد فهد الهريفي لاعب نادي النصر والمنتخب السعودي والذي كانت انطلاقته في النسخة الثامنة في البحرين عام 1988 و3 بطولات لأمم آسيا ونهائيات كأس العالم 1994.
ويمتاز الهريفي أو كما يلقب بالموسيقار بالأداء السلس في خط المنتصف شأنه شأن مواطنه يوسف الثنيان رغم أن الأخير يلعب في مركز الجناح الأيمن..
ويلقب الثنيان بالفيلسوف. ونمر الكرة السعودية ومارادونا الكرة السعودية وشارك مع منتخب السعودية لكرة القدم في كأس العالم لكرة القدم 1998، ولعب مع منتخب السعودية لكرة القدم 94 مباراة دولية وسجل 26 هدفاً دولياً.
أفضل لاعبي آسيا ويعد أفضل لاعب كره قدم في بلده ويملك مهارات عاليه وكبيرة ويلعب في بداية حياته في مركز الجناح الأيمن ثم أصبح يلعب في مركز الوسط الحر.
ويعد أكثر لاعب عربي وآسيوي رفعاً للكؤوس وصعوداً للمنصات، ساهم وقاد الهلال لتحقيق العديد من البطولات.
خط الهجوم / جاسم يعقوب وراضي «حالة خاصة»
أما خط الهجوم فالنجوم الأبرز على مدى العقود الأربعة هم نجوم المنتخبين الكويتي والعراقي بشكل خاص كونهما صاحبا النصيب الأكبر من البطولات فالنجم الأبرز كان ومازال هو لاعب المنتخب الكويتي جاسم يعقوب الملقب بالمرعب حيث يتميز جاسم يعقوب بضربات الرأس واللعب بكلتا القدمين ولعب جاسم مع منتخب الكويت لكرة القدم عشر سنوات كانت مليئة بالإنجاز منذ عام 1972 وحتى عام 1982، وقد شارك في تحقيق العديد من الإنجازات مع منتخب الكويت لكرة القدم، حيث فاز في لقب كأس الخليج ثلاث مرات في أعوام 1972 و1974 و1976. على الصعيد الآسيوي حقق المركز الثاني مع منتخب الكويت لكرة القدم في كأس آسيا 1976 واستطاعوا الفوز بالكأس الآسيوية في 1980 الذي أقيم في الكويت، وكانت أبرز إنجازاته مع منتخب الكويت لكرة القدم هي التأهل إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم 1982 كأول منتخب عربي آسيوي يتأهل إلى هذه البطولة وقد رشح لجائزة أفضل لاعب عربي في القرن العشرين التي نظمتها قناة الجزيرة.
وفي العراق كان أحمد راضي هو العلامة البارزة في خط الهجوم وكان له مشوار حافل في بطولات كأس الخليج فقد كان لأحمد راضي دور كبير في حصول العراق على ألقابه الثلاثة في دورات الخليج عن طريق أهدافه الرائعة التي سجلها، وأول أهدافه في دورات الخليج هو هدفه الذي سجله في 25 مارس 1984 في بطولة كأس الخليج السابعة التي أقيمت في عمان ضد منتخب قطر.
وبجانب هؤلاء هناك أساطير كثيرة في الهجوم يتقدمهم ماجد عبدالله وسامي الجابر (السعودية) وفؤاد بوشقر وخليل شويعر (البحرين) وعدنان الطلياني وفهد خميس (الإمارات) وعبدالعزيز العنبري ومحمد إبراهيم (الكويت) ومنصور مفتاح ومحمود صوفي (قطر) وحسين سعيد (العراق).