أمر صاحب السمو الملكي الأميـر خليفة بن سلمــان آل خليفة رئيس الوزراء بدراسة تنفيـــذ مستشفـــى للـــولادة ومستشفى للإقامة الطويلة ومؤسســـات صحيـــة أخــرى تستوعب حوالي 100 سرير ومرافــــق تقـــدم الخدمـــات الصحية العامة في الموقع الحالي لمستشفى المحرق للولادة، موجهاً إلى إنشاء المزيــــد مـــن المؤسســــات الصحية في المحرق لتشكل مع مستشفى الملك حمد الجامعـــي منظومـــة صحيـــة متكاملة تفي باحتياجات أهالي المحرق حالياً ومستقبلاً من الخدمات الصحية.
ووجه سموه، خلال زيارتـه إلى مواقع صحية وتجارية وتراثية بالمحــــرق، وزارة الصحـــــــة والجهات المعنية إلى أن تتم عملية إقامة المؤسسة الصحية وفق أحدث الأنظمة العالمية المتبعة في القطاع الصحي والطبــي، ورفدهــا بالكـــوادر الطبية والفنية المؤهلة وفق أحدث المستويات العلمية في هذا المجال».
وأصدر سمو رئيس الوزراء، أمراً بالشروع في بناء سوق مركزي جديد في المحرق يحل محل السوق الحالي ويكون بناؤه على مرحلتين حتى لا تتأثر مصالح التجار والمواطنين، وأن تكون الأولوية لتجار السوق الحاليين والمستفيدين منه، موجهاً المجلس البلدي إلى دراسة أفضل السبل التي يراها للتنفيذ، وإلى الاستمرار في تطوير سوق المحرق القديم مع الحفاظ على نكهته التراثية والتاريخية بالشكل الذي يلبي حاجة المحرق إلى سوق تجاري ويُبرز جوانبها التراثية والتاريخية.
وقال سموه: «نحن جميعاً يداً واحدة بقيادة جلالة الملك المفدى في خدمة الوطن وراحة شعبه، ونؤكد لمواطنينا الكرام من أهالي المحرق وبقية مناطق المملكة بأن المزيد من المشروعات ستنفذ لخدمتهم في المجالات المختلفة ومنها المؤسسات الصحية»، مؤكداً ضرورة أن «يكون العمل بروح الفريق الواحد وأن تصب المنافسة في العمل في بوتقة خدمة المواطن ولا تنعكس سلباً عليه».
وجاءت زيارة سمو رئيس الوزراء المواقع الصحية والتجارية والتراثية بالمحرق للتأكد من كفاية الخدمات الصحية والإسكانية والبلدية والخدمية في المحرق.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء «حرص الحكومة على إقامة المزيد من المشروعات الخدمية والصحية والطبية والارتقاء بأوضاع المنشآت والخدمات القائمة، لكي تكون قادرة على مواكبة عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين، وبما يسهم في تقديم خدمات ذات جودة وكفاءة عالية»، موضحاً أن «مسيرة العمل مستمرة، ولن ندع أية عوامل تؤثر في سعينا الحثيث على المضي في استكمال ما يحتاجه الوطن من مشروعات تلبي احتياجات الشعب البحريني في حياة معيشية كريمة، ولن ندخر جهداً في الحفاظ على الأمن والاستقرار باعتبارهما الأساس اللازم لديمومة عملية التنمية والازدهار». وأوضح سموه أن «سعي الحكومة سيتواصل من أجل استكمال عمليات التطوير والتحديث لكافة المرافق والخدمات، وذلك من خلال إستراتيجية شاملة غايتها أن تكون الخدمات الحكومية في متناول الجميع»، مضيفاً: «إننا حريصون على الاستماع إلى آراء المواطنين فيما يُقدم إليهم من خدمات في مختلف القطاعات، فرضاء المواطنين هو غاية الحكومة وهدفها، ولن تدخر جهداً في تلبية احتياجات المواطنين».
وأشار سموه إلى أن «مملكة البحرين تتمتع ببنية تحتية متطورة ولديها من الكفاءات الوطنيــــة والمقومــــات مــــا يؤهلها لأن تكون مقصداً أساسيًا للسياحة العلاجية والتراثية والتجاريـــــة فـــــي المنطقة، وذلك ما تسعى الحكومــة إلى تنفيــذه ضمــن خطة طويلة المدى ترتكز على التوسع في إقامة المشروعات والخدمات المتطورة في مختلف محافظات المملكة وفي مقدمتها المحرق».
واستمع سموه إلى شرح من وزراء الخدمات والمسؤولين، عن الخطط للاستفادة من الأرض المقام عليها مستشفى المحرق للولادة في إقامة مؤسسة صحية متطورة تلبي الاستراتجية الصحية والخدمية في برنامج عمل الحكومة، وتوجهها الرامي إلى حصول المواطنين على كافة أوجه الرعاية الصحية والطبية ومختلف الخدمات بسهولة ويسر.
وجال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال الزيارة على سوق القيصيرية، حيث وجه إلى الاستمرار في الاهتمام بالأسواق التراثية لأبعادها التاريخيــــة والاقتصاديـــــــة، مؤكــــداً اهتمـــام الحكومـــة بتطويــــر الأســـواق التراثيــة لتكون مقصداً سـياحياً وتراثياً وتجارياً.