كشفت وزارة الأشغال وضعها جدولاً زمنياً لاستبدال أضواء الإشارات الضوئية القديمة بنوع جديد من الأضواء يسمى (LED)، إضافة إلى بدء دراسة إمكانية تركيب أجهزة لتخزين الطاقة الكهربائية في الإشارات لتغذيتها حال انقطاع التيار الكهربائي عنها.
وقال مدير إدارة تخطيط وتصميم الطرق بـ»الأشغال» كاظم عبداللطيف إن «الإدارة وضعت برنامجاً زمنياً لاستبدال جميع أضواء الإشارات الضوئية القديمة بنوع جديد من الأضواء يسمى (LED) بعد أن ثبتت ملاءمته وكفاءته ورصدت الميزانية المناسبة لتنفيذ ذلك، مشيراً إلى أنه «تم تركيب هذه الأضواء على (76) إشارة ضوئية».
وتستهلك الأضواء (LED) كمية أقل من الطاقة وتنتج إضاءة أعلى وتستمر لفترة أطول، وإذا تعطل أحدها لا تتعطل الإشارة الضوئية بالكامل ويمكن تغيير ما تعطل منها لاحقًا، والسلبية الوحيدة لهذا النوع من الأضواء تظهر في الأماكن الباردة، إذ إن حرارتها لا تذيب الجليد المتكون عليها، فيتجمع عليها ويحجب رؤيتها، وهو الأمر الذي يشكل عائقاً في البحرين.
وأضاف أن «الإدارة تقوم حالياً بدراسة إمكانية تركيب أجهزة لتخزين الطاقة الكهربائية توضع في صناديق التحكم في الإشارات الضوئية وتتغذى بالتيار الكهربائي ومن ثم تستعمل الطاقة المخزنة في تغذية الإشارات الضوئية في حال انقطاع التيار الكهربائي عنها»، موضحاً أنه «تم تجربة أحد هذه الأجهزة على الإشارة الضوئية على شارع القصر بالقرب من مسجد رأس الرمان وتم بعد ذلك تركيب هذه البطاريات على أحدعشر موقعاً آخر كمرحلة أولى».
وتابع أنه «يتم الإعداد لتركيب 50 بطارية في مواقع أخرى بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور».
وأشار مدير تخطيط وتصميم الطرق إلى أن « العدد الإجمالي للإشارات الضوئية على شبكة الطرق قد بلغ 300 إشارة، فيما بلغ عدد الإشارات الضوئية التي افتتحت العام الماضي(2012) 19 إشارة».
وأوضح: «تتوزع الإشارات الضوئية التي تم تركيبها خلال العام 2012 على محافظة العاصمة بواقع ست إشارات، وإشارتين في محافظة المحرق وأربع إشارات في المحافظة الوسطى وإشارتين في المحافظة الجنوبية، فيما شرعت الإدارة بتركيب عدد (100) إشارة ضوئية معلقة على (44) تقاطع مدار بإشارات ضوئية على الشوارع السريعة لضمان رؤية السواق للإشارة من مسافة بعيدة وتخفيف السرعة لتجنب الحوادث المرورية ولتفادي عبور التقاطع والإشارة حمراء».
وقال عبداللطيف إن «الإدارة تواصل متابعة وتطبيق ما يستجد من تقنيات حديثة لإدارة الإشارات الضوئية، ويتم تشغيل الإشارات الضوئية الجديدة باستخدام أحدث الأجهزة الإلكترونية المتوفرة عالمياً العاملة بالنظام الأوتوماتيكي الذي يتعرف على حركة المرور خلال التقاطع باستعمال مجسات أرضية وبالتالي يتم توزيع وتحديد مدة الضوء الأخضر لكل اتجاه حسب حجم المرور ما يقلل من زمن الانتظار عند الإشارة»، موضحاً أن «هذه الإشارات الضوئية موصلة بأجهزة التحكم المركزية عن طريق خطوط الهاتف حيث تتم مراقبتها بغرض تسريع وقت إصلاح الأعطال عليها والتحكم فيها مركزياً عند الحاجة لذلك».
وأشار إلى أن إدارة تخطيط وتصميم الطرق أجرت تجربة ميدانية تمثلت في تركيب عداد توقيت على أساس تجريبي ضمن إشارة المشاة الضوئية الواقعة على شارع الحكومة بالقرب من باب البحرين، ويحتوي هذا العداد على مؤشر إلكتروني للمشاة فقط حيث يعرض الوقت المتبقي بالثواني من زمن الضوء الأخضر المخصص لعبور المشاة، إضافة إلى تركيب جهاز إلكتروني لمساعدة المكفوفين لعبور إشارات المشاة الضوئية على شارع السلمانية بالقرب من مجمع السلمانية الطبي وعلى شارع الحكومة قرب مواقف فندق الريجنسي.
وهذا الجهاز عبارة عن نتوء بارز يركب في صندوق طلب الضوء الأخضر للمشاة يتمكن الشخص الكفيف من تلمسه باليد بعد ضغط الزر، وهذا النتوء موصل بجهاز التحكم بالإشارة الضوئية بحيث يبدأ بالدوران حال ابتداء الضوء الأخضر للمشاة ليشعر الكفيف بإمكانية العبور الآمن».