العربية.نت: أكدت وزارة السياحة اليونانية قدرتها على استقطاب أعداد كبيرة من زوار الأماكن المقدسة، ولو دلّت أرقام الوزارة على أن نسبة 85 % من زوار هذه الأماكن هم من داخل اليونان، وينتمون إلى الطبقة الوسطى التي لا تسافر عادة في أوقات الذروة السياحية.
وأظهرت تقديرات، أن السياحة الدينية تدرّ نحو 15 مليار يورو من 300 مليون سائح يجوبون أنحاء العالم بحثاً عن زيارة الأماكن الدينية المتنوعة. كما تعد السياحة الدينية أسرع فروع السياحة نمواً منذ العام 2007، وتثير هذه المعطيات شهية صناعة السياحة في اليونان للاستفادة من هذه المعطيات الضخمة. وفي هذا الإطار، تتعاون الكنيسة اليونانية مع المكتب الرسمي السياحي التابع للفاتيكان في مجال السياحة الدينية وتبادل السياح الآتين لزيارة المعالم الدينية والأديرة في اليونان، وهو الاتفاق ذاته الذي توصلت إليه الكنيسة اليونانية مع دول مجاورة وصديقة مثل قبرص وبلغاريا ورومانيا وألبانيا، كما إن الفاتيكان وقع اتفاقاً مماثلاً مع البطريركية الأرثوذكسية في روسيا. ولا تزال الكنيسة اليونانية تؤكد اختلاف السياحة الدينية عن مثيلتها في أنحاء من العالم من جانبها الروحي، وهي تعتمد على 4 ركائز في هذه السياحة وهي إظهار الغنى الديني والتاريخي والحضاري لأماكن الزيارة ثم تنـمية الحسّ البيئي لدى الزوار. وتعدّ الكنيسة خطة ترويج لهذه الأماكن، مثل إصدار أقراص مدمجة بلغات أوروبية تضم معلومات عنها، كوسيلة لتسهيل زيارة الأماكن الدينية، لتثبت أن اليونان ليست بلد الشمس المشرقة والشواطئ الجميلة وحسب، بل بلد الأماكن الدينية التي تستحق الزيارة. وتعرض الوزارة 300 موقع سياحي ديني في الشبكة الإلكترونية، بهدف التعرف إليها وإلى أماكن الإقامة المتوافرة قربها.