الرياض - (أ ف ب): طالب الأمير طلال بن عبد العزيز بصندوق سيادي للمملكة على غرار دول خليجية أخرى تحسباً لهجمة بدائل النفط وتراجع الطلب على الذهب الأسود. وأكد الأمير طلال لوكالة فرانس برس في مقره في الرياض أن هذا الصندوق السيادي يجب أن يكون «مستقلاً بشكل تام عن الإدارة الحكومية (...) ويخضع لرقابة الجهات التشريعية».
وأضاف أن «الإمارات دخلها من الصندوق السيادي أصبح يوازي دخل البترول (...) كما إن الصندوق السيادي في الكويت صرف على الدولة ومشاريعها عندما اجتاحتها العراق وفجر آبار النفط».
وأوضح أنه «لو حدث خلل فيما يخص البترول ليس فقط نضوبه لكن هناك بدائل الآن في الأسواق ونخشى يوماً ما إن تدهمنا هذه البدائل ويصبح الطلب عليه قليلاً. كل هذه الأمور يجب أن تكون واضحة للناس وصناع القرار».
وتشير تقديرات إلى أن حجم الصندوق السيادي الأكبر لإمارة أبوظبي قد يصل إلى 800 مليار دولار في حين يبلغ حجم صندوق الكويت حوالي 400 مليار دولار، وذلك وفقاً لاقتصاديين.
وأقرت السعودية -التي ليس لديها صندوق سيادي- قبل فترة ميزانية قياسية للعام 2013، بينما حققت موازنة العام 2012 فائضاً قدره 103 مليار دولار بفضل ارتفاع عائدات النفط، ويبلغ حجم الاحتياطي المالي السعودي حوالي 650 مليار دولار.