عواصم - (وكالات): أغلق العراق معبراً حدودياً مع الأردن أمس بعد أن سد متظاهرون سنة طريقاً سريعاً إلى سوريا والأردن في إطار احتجاجات حاشدة تتحدى حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الائتلافية. وصرح مسؤولون محليون أن بغداد أمرت قوات الجيش بإغلاق معبر طريبيل في محافظة الأنبار السنية التي اندلعت فيها الاحتجاجات في ديسمبر الماضي بعد أن اعتقلت السلطات حراس وزير المالية العراقي السني رافع العيساوي. وتشكل الاحتجاجات تحدياً كبيراً للمالكي الذي يتهمه كثيرون من زعماء السنة بتهميش الأقلية السنية وتعزيز سلطاته وتقريب العراق أكثر من إيران الشيعية بعد عام من انسحاب القوات الأمريكية من العراق. وتزيد الاحتجاجات السنية مخاوف العراق تجاه ما يجري في سوريا التي أشعل الصراع فيها توترات طائفية إقليمية ويضع على المحك التوازن الطائفي والعرقي الهش في العراق.وقال خصوم المالكي إنهم سيسعون لاستجوابه في البرلمان في ثاني محاولة لإجراء تصويت على سحب الثقة في الوقت الذي ينظم فيه السنة احتجاجات ضد الزعيم الشيعي. وحصل النواب على أكثر من 25 توقيعاً لازماً لمطالبة المالكي بالمثول أمام البرلمان لاستجوابه بشأن انتهاكات الدستور واتفاق اقتسام السلطة. في المقابل، حذر المالكي المتظاهرين في عدد من محافظات البلاد من استغلال الحريات بشكل سيئ للخروج بتظاهرات تهدف إلى إشعال «فتنة في العراق».
970x90
970x90