ازدادت المشكلات في البيوت بسبب وجود الخادمات فبدلاً من أن ترتاح ربة البيت من أعمال المنزل التي وكلت للخادمة أصبحت تعاني من مشكلات أخرى تسببت بها الخادمات، مثل لجوء الخادمة للشكوى من ربة البيت إلى الزوج وأخذ الأوامر منه أيضاً وتهميش دور الزوجة في البيت مما أدى إلى حدوث مشكلات بين الزوج والزوجة، وأيضاً عدم الاتفاق بينهم في بعض الأمور يخلق المشكلات أيضاً، كما إن التصريح للذهاب إلى الكنيسة في يوم عيدهم سبب هروب بعض الخادمات وعدم رغبة البعض بمواصلة العمل لدى الكفيل مما سبب لهم خسارة أموالهم وكل ما دفعوا من أجل إحضار هذه الخادمة، كما إن بعض الخادمات يتطاولن على ربة البيت الكبيرة بالسن ولا يسمعون كلامها وينفذون ما يريدون ولا يتقيدون باللباس المحترم وجل أوقاتهم يضيعونها مع التلفونات، فبات الناس حيارى بين إحضار خادمة أو الاعتماد على النفس نظراً لكثرة المشكلات وارتفاع أسعارهم.
فإلى من يلجأ الناس والمكاتب تغش الناس في بعض الأحيان ولا حسيب ولا رقيب والأسعار في تزايد باستمرار وفي الأخير نعود ونقول شر لابد منه، فمن يضمن حق الناس، ومن يكفل حقوق أبناء البلد المحتاجين لخادمة في المنزل، في زمن يكافح الزوج والزوجة من أجل توفير لقمة عيشهم.

مريم عبدالرحيم عبدالرحمن