أهدى الشاعر المصري سمير درويش ديوانه العاشر «غرام افتراضي»، للكاتبة والمناضلة اليسارية فريدة النقاش، والصادر مؤخراً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ـ سلسلة «ديوان الشعر العربي».
ويقول درويش «فريدة النقاش لها دور كبير ومؤثر في احتضان جيل أنتمي إليه، حيث أتاحت نشر قصائدنا التجريبية الأولى، منتصف ثمانينات القرن الماضي في مجلة «أدب ونقد» التي كانت ترأس تحريرها، لم تتعامل معنا باستعلاء، ولم تلعب دور المعلم المباشر، لكنها كانت تتحاور معنا من موقع المتفهم المدرك لطبيعة الاختلاف بين جيل يأنف من القصائد السياسية الزاعقة المباشرة، وجيل ناضل بالكلمة الواضحة الجسور، كما فعل أمل دنقل مثلاً».
ويضيف «أنا أهدي دواويني لشخصيات أدبية وإنسانية أدين لها بالولاء، وأولها وأهمها فريدة النقاش، وإذا علمنا أن قصائد الديوان عبارة عن صوت نسائي يتكلم فيصغي الشاعر ويدون، لعرفنا أهمية أن يُهدى لصوت نسائي مؤثر.. أعتبر الديوان هدية صغيرة لا ترقى لقيمة كاتبة ومناضلة بحجم فريدة النقاش».
سمير درويش شاعر من جيل الثمانينات في مصر، أصدر عشرة دواوين وروايتين، خلال 22 عاماً الماضية، وتُرجمت قصائده إلى عدة لغات أجنبية، فيما تناولت أعماله بعض الرسائل الجامعية ضمن دراستها لظواهر أدبية أشمل.