كتبت ـ شيخة العسم: «الأسر المنتجة تنظر للعيد كخروف سمين» تقول عائشة عبدالملك منتجة الشوكولاته وتضيف «الطلبات تكثر في الأعياد والغبقات الرمضانية ومناسبات الأعراس والاحتفالات الوطنية».أكبر كمية شوكولاته أعدتها عائشة كانت لحفل زفاف «يومين من العمل المتوصل لإعداد 16 درزناً من الشوكولاته أي 180 قطعة»، فيما ترى أم نورة في مواسم الأفراح والأعياد فرصة لمضاعفة الأرباح «جنيت 250 ديناراً في حفلة حناء واحدة».حميدة تخصصت بطبخ المضروبة والنواشف والكباب والخنفروش «أبيع إلى فترة متأخرة من الليل في مناسبات الجمعيات الخيرية والأعياد الوطنية»، بينما باع يوسف جناحي 100 «قمعة» بندقية للعرضة بمناسبة اليوم الوطني لدولة خليجية «قضيت شهراً لإنجازها وجنيت 1500 دينار».الربح يأتي لاحقاً عائشة عبدالملك مسجلة ضمن قائمة الأسر المنتجة وصاحبة مشروع «ريانه سويت» جديدة في مجال «البزنس» بدأت مشروعها قبل 4 أشهر فقط «كنت أطمح لتحقيق شيء مميز في حياتي، وهدفي من المشروع ليس الربح بقدر تحقيق نجاح يعرف الناس بمهارتي».عائشة موظفة ورغم ذلك تقضي جلّ وقتها في تجهيز الطلبات «في بعض الأيام أضطر للعمل يومين متواصلين» وتحب عائشة إعداد الأطباق المالحة «توفر قوالب الشوكولاته لدي حمسني لتجريب وابتكار قوالب جديدة، وهكذا أصبح لدي 7 حشوات للشوكولاته مختلفة، وأكثر صنفين يقبل عليهما الناس الزعفران والفستق».تعمل عائشة لوحدها دون أي مساعدة وتقول وابتسامة الفرح على شفتيها «أخواتي همهن الأكل فقط» ولاتنسى معروف أخواتها «أعددن البوستر والإعلانات وفوجئت بالاتصالات تنهمر».وتقول إن أكثر الطلبات تأتيها في العيد «أعمل في جميع المناسبات والأعياد والغبقات الرمضانية والولادات والأعراس وحفلات الحنة»، وبالنسبة لأكبر كمية أعدتها عائشة كانت لحفل زفاف «طلب مني إعداد 16 درزن من الشوكولا أي 180 قطعة، استغرق تصنيعها يومين متواصلين وجنيت خلالها 90 ديناراً».وترى عائشة المبلغ يسيراً مقارنة مع مجهود العمل «لكني أسعد بالطلب الدائم لأطباقي».لا توافق بين الجهد والمردود تخصصت حميدة بطبخ المضروبة والنواشف والكباب والخنفروش «كنت أبيع إلى فترة متأخرة من الليل في احتفالات الجمعيات الخيرية والمناسبات الوطنية، وفعاليات المجمعات التجارية مثل مجمع السيف».الابن البكر لحميدة 19 سنة يساعدها في جميع أعمالها يرافقها للسوق يحمل الأغراض ويجهز الأدوات وحتى يقطع البصل والخضرة وتقول «كانت المهنة مصدر دخلي الوحيد، أبنائي صغار لا يعملون، والحالة مستورة ولله الحمد».تبيع حميدة في أيام المهرجانات والمناسبات الكبرى الكباب والخنفروش وتحصّل 30 ديناراً في اليوم والربح لا يتعدى نصف المبلغ «الآن كبرت في السن وآلام الظهر تمنعني من الحركة.. ابني الأكبر تولى المهمة». تصدير المنتجيوسف جناحي موظف متقاعد، اتخذ مهنة النحت وباتت مصدر دخله الأساس «أنحت كل ما يخطر بالبال صناديق، سفن بجميع أحجامها، مجسمات، وأشارك في المعارض المتخصصة».يوزع يوسف بطاقات تعريفية ترويجية «أكثر زبائني من قطر والسعودية»، حظي مؤخراً بصفقة العمر «بعت 100 «مقمع» بندقية للعرضة بمناسبة اليوم الوطني لدولة خليجية».عمل يوسف على إعداد الصفقة قرابة شهر بمساعدة أحد العمال الأجانب «كان عمله ينحصر بحك القطعة أي السنفرة، وأنا ألونها وأرسم عليها» ويضيف «حصلت على 1500 دينار.. كانت صفقة رابحة». الأعراس لا تُعوّض بدأت أم نورة تجربتها في عالم الأسر المنتجة بالأطباق التقليدية «الهريس والكباب وأم علي» وتقول «راتب زوجي ضعيف جداً ولا يكفي حاجاتنا الأساسية فاضطررت للعمل».تحب أم نورة الطبخ ونفَسَها في الطبخ ممتاز على لسان الجميع «قررت أن أبدأ مشروعاً خاصاً في المنزل بمساعدة بناتي وخادمتي، والآن أبتكر أطباقي الخاصة «سويت أم نورة» وحلوى «الفلانتاين داي».أكثر زبائن أم نورة يطلبون لفائف المهياوة بالجبن والبسبوسة «الدخل اليومي يتحدد حسب الطلبات، في مواسم الأعراس والأعياد يكون مضاعفاً».أعدت أم نورة أكبر وجباتها في حفلة حناء «كان الطلب منوعاً بين المقليات والسبيلنغ رول والدجاج والسندويتشات، وزعتها في صحون منفردة لـ250 امرأة حاضرة بالحفلة، وحصلت على 250 ديناراً»، وتتابع «التجهيزات أخذت مني 3 أيام تقريباً ما بين شراء المكونات ولف المقليات وتحضيرها».