كتب - حسن خالد:
كان أحد أكثر المشاهد في هجوم منتخبنا الوطني في المباراة السابقة هو غياب اللمسة الأخيرة للنجم إسماعي ل عبد اللطيف، الذي لاقى صيحات استهجان كبيرة من قبل المشجعين الذين طالبوه بالخروج من على أرضية الميدان، و المشهد الآخر هو ظهور نجم واعد يدعى عبد الوهاب المالود ( احفظوا الاسم جيداً ) وتسجيله لهدف التعادل على إثر التبديل الذي قام به المدرب جابرييل كالديرون، و تلقى رغم الخسارة إشادات بمستواه، حيث تترقب الجماهير دخوله أساسياً في اللقاء القادم المصيري مع المنتخب بالقطري والذي سيحدد من هو المتأهل الثاني من بعد الإمارات.
في المقابل فإنه إحدى أكثر المشاكل تعقيداً في كرة القدم الحديثة، هي مشكلة اللمسة الأخيرة التي على الأرجح ما تصيب الكثير من المهاجمين في المباريات، و المشكلة هذه بالتحديد لا تعلل بكونها حظاً سيئاً أو نذير شؤم إلا أنها توفيقاً أو ضعف في إحدى مراكز القوة لدى الفريق الذي يلعب فيه، حيث عانى منتخبنا كثيراً في مباراته الأخيرة مع المنتخب الإماراتي الشقيق من إيجابية اللمسة الأخيرة التي لم يجدها إسماعيل عبد اللطيف خصوصاً في العديد من الفرص واللحظات أمام المرمى، و هذا لا يفسره إلا شيئان، وهو إما أن يغيب التوفيق عن اللاعب، أو أن يحتوي إعداده البدني على ضعف ما.
هل يكون عبد الوهاب أساسياً في اللقاء القادم؟
وفي الجانب الآخر اكتشف الجميع نجماً ساطعاً وهو عبد الوهاب المالود الذي قام بتسجيل الهدف الوحيد لمنتخبنا الوطني، وهو الجانب الذي يكتشفه دائماً كأس الخليج، اكتشاف المواهب والنجوم وإبرازهم على الساحة، ولعل ما فعله المالود من تمركز وحضور وتسجيل هدف مهم أجبر الرأي العام على التيقن بأن هذا اللاعب هو ورقة الجوكر الخاصة بالمدرب الذي لعله لم ينتبه إليه في فترة الإعداد بكونه كان مع نادي الحد، فقد كان من الواضح أن اللاعب معد بدنياً أكثر من غيره من اللاعبين الذين فقدوا بعض من قوتهم البدنية في منتصف الشوط الثاني.