كتب – مازن أنور:
حملت مباراتا يوم أمس الأول ضمن الجولة الثانية للمجموعة الأولى في دورة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين انتقادات واسعة وكبيرة تجاه القرارات التحكيمية وذلك بعد حالة الرضا الواسعة التي طالت قضاة الملاعب في الجولة الأولى من ذات البطولة، حيث جاءت تلك الانتقادات للقرارات المؤثرة التي اتخذها حكم مباراة المنتخبين العماني والقطري وهو الحكم اليمني مختار صالح بالإضافة إلى حكم مباراة منتخبنا الوطني والمنتخب الإماراتي وهو العراقي علي صباح، وساهمت القرارات بشكل عكسي على المنتخبين البحريني والعماني اللذين خرجا خاسرين وبذات النتيجة بهدف مقابل هدفين.
الأخطاء التي وقع فيها حكما مباراتي يوم أمس الأول قد تتحمل لجنة الحكام التابعة للدورة جزءاً كبيراً منها وهو مُتعلق باختيارات الحكام للمباريات فلجنة الحكام وقعت في مطب كبير تمثل في أنها لم تقم بمعادلة الاختيارات في الحكام على حسب الجولات الثلاث وأهميتها، فقامت اللجنة وهي المكونة من الجزائري بلعيد لاكارن (ممثل الاتحاد الدولي لكرة القدم) والمصري جمال الغندور (ممثل الاتحاد العربي لكرة القدم) ومحمد صبح الدين (ممثل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ) وجاسم محمود مقرراً وكممثل عن الاتحاد البحريني لكرة القدم قامت بوضع ثقلها في مباريات الجولة الأولى عندما زجت بأفضل الحكام في تلك الجولة أمثال الأوزبكي رافشان ارماتوف الذي أدار اللقاء الافتتاحي بين البحرين وعمان، بالإضافة إلى تكليف المجري فيكتور كاساي بإدارة مباراة العراق مع السعودية في الجولة الأولى كذلك، وأخيراً كلفت الدولي السعودي خليل جلال بإدارة مباراة الإمارات وقطر.
وكان على لجنة الحكام أن تقوم بعمل جدول يوضح مستويات الحكام المشاركين العشرة حيث إنهم ينقسمون إلى مستويات يتقدمهم كاساي وارماتوف والغامدي ونواف شكر الله كونهم سبق لهم أن شاركوا في إدارة مباريات على مستويات خارجية، فيما هنالك مستوى ثان وآخر ثالث، كما إن لجنة الحكام لم تقم بتقييم قوة الجولات الثلاث في الدورة ولم تأخذ في الاعتبار بأن الجولة الافتتاحية في دورة الخليج دائماً ما تكون جولة حذرة ويمكن الزج بحكام من الدرجة الثانية والثالثة لإدارة مبارياتها، والاحتفاظ بحكام الدرجة الأولى لإدارة مباريات الجولة الثانية والتي تعتبر جولة مفصلية هامة يتحدد على إثرها في بعض الأحيان المتأهل من المغادر، بالإضافة إلى الجولة الثالثة التي تحدد مصير جميع المنتخبات في أغلب الأوقات. لجنة الحكام خسرت جهود الثلاثي الدولي ارماتوف وكاساي والغامدي في الجولة الثانية واضطرت للاعتماد على اليمني مختار صالح والعراقي علي صباح وهم يظلون أقل خبرة من الثلاثي رغم أنهم يحتلون المرتبة الأولى على مستوى التحكيم في بلديهم.
الحكام نالوا نصيبهم من الانتقاد والتصريحات النارية كونهم ساهموا في تغيير مسار مباراتي المجموعة الأولى يوم أمس الأول، ويُنتظر أن يغيب الحكمان عن إدارة أي مباراة في الدور الأول بعد أخطائهما الفاضحة.
ومن هذا المنطلق هنالك حديث يدور في الشارع الرياضي بقوة يتمثل في أهمية اعتماد حكام دوليين أجانب لإدارة مباريات كأس الخليج لتفادي الأخطاء المؤثرة كتلك التي وقعت يوم أمس الأول وقد تساهم في تغيير خارطة الترتيب في سلم جدول المجموعة.