القاهرة - (وكالات): قال مسؤول مصري إن زعيمي حركتي «فتح» الرئيس الفلسطيني محمود عباس و»حماس» خالد مشعل الفلسطينيتين اتفقا في محادثات في القاهرة على تنفيذ اتفاق مصالحة طال تأجيله كرزمة واحدة.
والتقى عباس مشعل وجهاً لوجه للمرة الأولى منذ أكثر من عام لمناقشة سبل تنفيذ اتفاقهما الذي تم التوصل إليه في القاهرة عام 2011.
واختلف زعيما الحركتين اختلافاً شديداً منذ سيطرت حماس على قطاع غزة من حركة فتح بالقوة في عام 2007 . ولكن حدث تقارب بين الحركتين منذ الهجوم الإسرائيلي على غزة في نوفمبر الماضي والذي أعلنت حماس انتصارها فيه ومنذ فوز دبلوماسي حققه عباس في الشهر نفسه عندما صوتت الأمم المتحدة لصالح الاعتراف بفلسطين «دولة غير عضو».
وقال مسؤول مصري رفيع شارك في المحادثات «تم الاتفاق على أن يبدأ الجانبان على الفور تنفيذ الآلية التي اتفق عليها من قبل للاتفاق الموقع».
وقال نبيل أبو ردينة المساعد الرفيع لعباس إن الرئيس الفلسطيني عقد اجتماعاً مطولاً مع مشعل «في جو إيجابي». وأضاف قوله إنه تم الاتفاق على عقد مزيد من الاجتماعات. وقال المسؤول المصري إن المناقشات لإيجاد سبل تنفيذ اتفاق الوحدة الذي تم التوصل إليه في مايو 2011 بالقاهرة جرت «بروح إيجابية» وإن الفئتين المتنافستين سوف تجتمعان مرة أخرى في الأسبوع الأول من فبراير المقبل للاتفاق على جدول زمني. وكان وسطاء مصريون يأملون عقد اجتماع مباشر يضم عباس ومشعل والرئيس المصري محمد مرسي في قاعة واحدة ولكن في المساء اجتمع عباس ومشعل بدون مشاركة مرسي. ويرفض عباس أي صيغة توحي بإعطاء زعيم حماس وضعاً مماثلاً لوضعه.
ودعا اتفاق الوحدة الذي صاغته مصر العام الماضي الطرفين لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات وعلى إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها عباس بحيث تضم حماس وجماعة الجهاد الإسلامي. وكشف مصدر فلسطيني مطلع تفاصيل الاتفاق على تنفيذ المصالحة بين حماس وفتح الذي تم في القاهرة، مشيراً إلى أن الاتفاق نص على أن يتم التنفيذ كرزمة واحدة. من جهته، لوح الرئيس الفلسطيني بالتوجه إلى «كل الجهات الدولية والقانونية» التي من شأنها أن توقف إسرائيل عن الاستمرار في الاستيطان وخاصة في منطقة «اي 1».
وقال عباس خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المصرية بقصر الضيافة بالقاهرة «هناك 63 منظمة دولية تابعة للأممم المتحدة من حقنا الانضمام إليها ونحن ندرس بعناية ودقة الانضمام لهذه المنظمات». وأضاف أن «الجميع يراقب ويسأل هل سننضم إلى محكمة الجنايات الدولية أم لا وهناك دول طلبت منا عدم الانضمام لها».
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن محادثات المصالحة التي أجراها الرئيس الفلسطيني مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تدل على أن عباس لا يسعى إلى السلام مع إسرائيل.