القاهرة - (وكالات): أكد الداعية الإسلامي الشيخ محمد العريفي أن «إيران تستخدم نفط الأحواز لتحارب المسلمين والعقيدة وتحول بينهم وبين قرآنهم»، داعياً كل فرد في الأمة الإسلامية والعربية أن يكون له «دور في نصرة الشعب العربي الأحوازي الذي يضطهد من قبل إيران».وطالب العريفي خلال مشاركته في مؤتمر «نصرة الشعب العربي الأحوازي» الذي تنظمه هيئات وأحزاب إسلامية في القاهرة «بمقاطعة النظام الإيراني سياسياً واقتصادياً حتى يكف عن العبث بمقدرات العرب هناك».وأضاف أن «الإسلام لا يعرف التفرقة على أساس الأعراق فثاني الخلفاء الراشدين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر بصرف إعانة شهرية ليهودي كفيف من بيت مال المسلمين»، مشيراً إلى أن «الأحواز يعانون منذ مائة عام من بداية الحكم الصفوي لهم رغم أن إيران تحصل على %90 من الغاز للعالم الذي تصدره للعالم وتتباهي به من الأحواز». من جانبه، قال د. عماد عبدالغفور مساعد الرئيس المصري ورئيس حزب «الوطن» السلفي إن «الشعب الأحوازي ضاعت حقوقه منذ عشرات السنين»، مشيراً إلى أن «إيران لا تحفظ له كرامة ولا حق في حياته ودينه وتمارس ضده أبشع أنواع الاضطهادات». من ناحيته، قال المنسق العام للمؤتمر صباح الموسوي إن «عرب الأحواز الذين تحتل أرضهم إيران يعانون الظلمة والاضطهاد من أوسع أبوابه كما يعانون الفقر والحرمان من كل الموارد رغم أن أرضهم مليئة بالنفط والخيرات». ويعقد المؤتمر في العاصمة المصرية تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي لمصر الذي وصل إلى القاهرة مساء أمس الأول لمناقشة عدد من القضايا بينها الأزمة السورية.من جهته، أعلن صالحي أن دول منطقة الشرق الأوسط قادرة على إدارة أمورها من دون الحاجة إلى دعم خارجي، وقال إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وجه دعوة لنظيره المصري محمد مرسي لزيارة طهران.ودعا صالحي الدول المجاورة لسوريا إلى تشجيع حل سياسي للنزاع في سوريا ومنع أي تدخل أجنبي، وذلك في ختام محادثات في القاهرة مع الرئيس المصري محمد مرسي.من ناحية أخرى، أكد صالحي عقب لقاء مع شيخ الأزهر أحمد الطيب في القاهرة أن «الخلافات في الآونة الأخيرة» بين السنة والشيعة هي «فتنة تأتي من الخارج». وقال صالحي في مؤتمر صحافي إنه ناقش مع شيخ الأزهر «أموراً شتي واستفاد من إرشادات الإمام الأكبر وهي تختصر في كلمة التوحيد ووحدة الكلمة»، مضيفاً «نحن في إيران نفتخر بأننا مسلمون» مؤكداً أنه لا فارق بين «مسلم شيعي ومسلم سني». وأوضح أنه «سينقل إرشادات» شيخ الأزهر «إلى المرجعيات في إيران» معرباً عن أمله في «تبادل زيارات بين علماء مصر وإيران في المستقبل». من جهته، قال وكيل الأزهر الشيخ عبد التواب قطب إن الإمام الأكبر أحمد الطيب أكد خلال اللقاء «كلنا مسلمون وموحدون ولا فرق بين مسلم سني ومسلم شيعي».