يلتقي اليوم الجمعة منتخب الإمارات ومنتخب عمان في ملعب إستاد مدينة خليفة الرياضية وذلك في تمام الساعة 17:45 مساءٍ ضمن منافسات المجموعة الأولى كأس الخليج في نسخته الحادية والعشرين.
حيث كان مدرب منتخب الإمارات مهدي علي واضحاً في الإشارة إلى أنه سيجري بعض التغييرات في تشكيلته بعد أن ضمن التأهل إلى نصف النهائي، ما عزز الأمل عند العمانيين في خطف الفوز وإكمال المشوار.
المنتخب الإماراتي كان مقنعاً حتى الآن وأثبت انتظاماً في الأداء والتوازن بين الدفاع والهجوم، بالرغم من الارتباك لدقائق في الشوط الثاني أمام البحرين، وقدم أكثر من لاعب موهوب في مقدمتهم عمر عبدالرحمن وماجد حسن (صاحب هدف الفوز على البحرين) وحمدان إسماعيل وإسماعل الحمادي وعبدالهد موسى وعلي مبخوت وعامر عبدالرحمن وغيرهم.
لكن “الأبيض” الإماراتي الذي لفت الأنظار بفوزه على قطر 3-1 في الجولة الأولى، تعامل مع الأمور بطريقة مختلفة أمام أصحاب الأرض، فرضخ لضغوط أكثر من ثلاثين ألف متفرج منحوا منتخبهم شحنة معنوية هائلة لفرض أفضليته على المجريات، إلا أنه لم يمنع اللاعب المهاري عمر عبدالرحمن والمخضرم إسماعيل مطر والمهاجم الخطير علي مبخوت من حسم الأمور وحجز أولى بطاقات نصف النهائي.
مهدي علي الذي يشرف على معظم عناصر هذه المجموعة منذ أعوام، وقادهم إلى لقب كأس آسيا للشباب، وبلغ معهم ربع نهائي كأس العالم تحت 21 عاماً، ونهائي آسياد غوانغجو في الصين قبل أن يخسروا بصعوبة بالغة أمام اليابان، وليس هذا فقط، بل إنه انتقل بنجاحاته إلى المنتخب الأولمبي وقاده للمشاركة في أولمبياد لندن 2012.
اعترف مهدي علي بأن مواجهة البحرين لم تكن سهلة بقوله “المباراة كانت صعبة خصوصاً أمام صاحب الأرض وجماهيره الغفيرة”، وكان جريئاً عندما أشاد بلاعبي البحرين “أهنئ لاعبي المنتخب البحريني على أدائهم الرائع، فلقد أغلقوا المساحات أمامنا لكننا نجحنا في الفوز”.
لكنه تحدث عن إراحة بعض اللاعبين أمام عمان حين قال “سنسعى للفوز على عمان، وسنرى من سيكون جاهزاً من اللاعبين بنسبة مائة بالمائة للمشاركة، ولكن سيكون هناك تغييرات في التشكيلة”.
وإذا كان “الأبيض” لن يضع كل إمكاناته في هذه المباراة كونه يفكر أكثر بمنافسه في نصف النهائي، فإن منتخب عمان يعتبر المباراة مصيرية لأنه يبحث عن فرصة للتأهل، ولذلك سيخوضها بكل قوة، وسيعمل مدربه الفرنسي بول لوغوين على إشراك أفضل ما لديه من لاعبين بعد أن أجرى تغييرات عدة في المباراة الثانية.
وقال لوغوين بعد مباراة قطر “لا نستحق الخسارة، كنا الأفضل وكنت أتوقع الفوز لأننا كنا الأكثر سيطرة على الكرة، لقد أهدرنا العديد من الفرص في الشوط الأول الذي كان غريباً ولكن للأسف لم نسجل منها”.
وتابع “حظوظ عمان ما تزال قائمة، فأنا أتأسف على عدم تحقيق الفوز في هذه المباراة لكنني فخور بما قدمه اللاعبون من جهد خلال اللقاء، فصحيح أننا لم نفز لكن هذا لا يقلل أبداً من جهدهم الكبير الذي بذلوه على مدار الشوطين، ونأمل أن نعوض في مباراة الإمارات”.
كان أداء العمانيين أمام قطر جيداً خلافاً لما كانت عليه الحال في المباراة الافتتاحية مع أصحاب الأرض، وشكلت عودة صانع الألعاب فوزي بشير إلى خط الوسط عاملاً إيجابياً في صناعة الهجمات التي افتقدت من يترجمها إذ فضل المدرب الفرنسي إبقاء المهاجم الخطير عماد الحوسني على مقاعد الاحتياط قبل أن يزج به في الشوط الثاني.
وتأثر العمانيون بغياب حارس المرمى علي الحبسي بعد أن رفض ناديه ويغان الإنجليزي تحريره للمشاركة في البطولة، لأن بديله مازن الكاسبي مايزال يفتقد إلى الخبرة المطلوبة في مثل هذه البطولات.
وأحرز الحبسي لقب أفضل حارس في دورات الخليج أربع مرات متتالية من 2003 و2009.