كتب – إبراهيم الزياني:
يشتعل صراع المنافسة على جائزة أفضل حارس في دورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم، بعد انقضاء جولتين من منافسات الدور الأول، إذ شهدت المباريات الأولى بروز وتألق عدد من الحارس، واستطاعوا مساعدة فرقهم على الفوز والتأهل للدور الثاني، وفي ظل غياب الحارس العماني علي الحبسي صاحب الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بجائزة أفضل حارس مرمى في بطولات الخليج بأربع مرات متوالية عن البطولة، برزت أسماء حارس مرمى المنتخب العراقي نور صبري وحارس مرمى المنتخب الإماراتي علي خصيف، إضافة إلى حارس منتخبنا الوطني سيدمحمد جعفر، كأبرز المرشحين للمنافسة على الجائزة.
ويعتبر صبري الحارس الوحيد في البطولة الذي استطاع الذود عن مرماه والحفاظ على شباكه نظيفة حتى نهاية الجولة الثانية، ورغم صعوبة وقوة المباراتين التي خاضها “أسود الرافدين” أمام الأخضر السعودي وحامل اللقب المنتخب الكويتي، إلا أنه كان بالمرصاد لجميع الكرات والتسديدات، ما أهله لنيل جائزة أفضل لاعب في المباراة الأخيرة أمام الأزرق الكويتي.
بدوره ظهر خصيف في مستواه المعهود واستطاع قيادة المنتخب الإماراتي للدور الثاني كأول المتأهلين في البطولة. حارس الجزيرة كان له دور واضح في منع منتخبنا الوطني من الخروج بنتيجة إيجابية في المباراة الأخيرة، عبر تصديه لتسع تسديدات على المرمى.
من جهته قدم جعفر أداءً متميزاً في المواجهتين الأوليين لمنتخبنا الوطني، ورغم اهتزاز شباكه في مناسبتين أمام الأبيض الإماراتي، إلا أن النقاد والمتابعين اتفقوا على عدم تحمله لمسؤولية أيٍّ منهم، بل أنه تألق بشكل لافت بالتصدي للتسديدتين اللتين سبقتا الهدف الإماراتي الثاني.
ومن المعايير المتعارف عليها في اختيار أفضل حارس بطولات كرة القدم: محافظة الحارس على شباكه نظيفة، تعامل الحارس مع الكرة وقدرته على صد الكرات الصعبة، تصرفه بالكرة بعد أن يتسلمها، ودوره في بناء الهجمات ومساعدة فريقه، إضافة للسلوك الرياضي الجيد تجاه هيئة التحكيم ولاعبي الفرق المتنافسة وكذلك الجمهور.