كتب – فهد بوشعر:
يقف الجمهور السعودي خلف فريقه الأخضر في جميع الأحوال دون استثناء حيث لا تكاد رياضة من الرياضات تشارك فيها المنتخبات السعودية في أي دولة كانت إلا وترى حشوداً من الجماهير السعودية تقف خلف فرقها وتآزرها بكل قوة وحماس فما بالك بلعبة كرة القدم التي يعشقها الشارع الرياضي السعودي لدرجة الجنون وكيف إن كانت في بطولة كأس الخليج العربي التي يحلم بها كل أبناء الخليج وها نحن اليوم نراهم يسيرون خلف منتخبهم في البحرين بأعداد كبيرة سواء في التدريبات أو في مدرجات الملاعب أثناء المباريات.
وفي البطولة الحادية والعشرين لكأس الخليج العربي نرى وعلى الرغم من عودة المنتخب السعودي إلى أجواء البطولة وأعاد الأمل في المنافسة على بطاقة التأهل الثانية للمجموعة الثانية بعد فوزه على اليمن في الجولة الثانية وفرض نفسه في دائرة الضوء كمنتخب كبير له مكانته بين منتخبات الخليج والعرب، لكن الجماهير السعودية مازالت منقسمة بين الإيجاب والتفاؤل بلاعبي المنتخب والسلب والتشاؤم من الأداء السيئ الذي يقدمه المنتخب السعودي ويطالب الشارع الرياضي المنتخب السعودي بضرورة التركيز في الهجوم والاعتماد على الخطط الهجومية، فالانقسام في الجماهير السعودية يعود لعدة أسباب أهمها العقم الهجومي في العديد من المناسبات السابقة حتى اللقاء الأول من كأس الخليج أمام العراق وحتى في الجولة الثانية أمام اليمن والفوز بهدفين دون رد إلا أن الهجوم السعودي عانى من إضاعة الفرص أمام المرمى بشكل كبير خصوصاً وأن المنتخب السعودي كان يعاني من صعوبة الاختراقات من العمق أضف لها قلة الكرات العكسية البينية في منطقة الجزاء والتي غالباً ما تشكل خطورة على أي مرمى كان.