كتب - حسن خالد :
لا يوجد أجمل من شعور تسجيل الهدف في المباراة، فعندما يسجل لاعب هدفه في المباراة يشعر بنشوة لا مثيل لها في المباريات كافة، فنراه تارة يقوم بفعل طقس من طقوسه، أو عادة من عاداته، أو عرف وتقليد من تقاليد بلده أو ديانته.
أحياناً يكون تسجيل الهدف رسالة سامية وقوية يستطيع من خلالها اللاعب توجيه ما يريد بكون أجهزة وأنظمة الإعلام الرسمية المرئية تنقل الحدث خصوصاً إذا كانت مباراة قمة، فطموح اللاعب والمهاجم خصوصاً في المباراة هو تسجيل الهدف، فيستطيع حينها أن يعبر عن ما يريد، و في لوائح الفيفا القديمة كان باستطاعة اللاعب حتى أن يخلع قميص الفريق ويذهب نحو ما يريد للاحتفال، إلا أن بعد ذلك قد شددت بعض اللوائح والآخر منها قد أغلق بابها وعدمت من الوجود، ومنها طريقة إظهار الرسائل المباشرة من دون خلع القميص كما فعل العديد من اللاعبين؛ على سبيل المثال نصري عندما بارك للأمة الإسلامية بالعيد، وكما وقف محمد أبو تريكة النجم المصري مع غزة عندما أظهر رسالته بعدما سجل إحدى تلك الأهداف الجميلة التي اعتاد تسجيلها. طريقة إظهار الرسائل أثناء تسجيل الأهداف تظهر في الكثير من الأوقات قناعات اللاعب وما يفكر فيه من معتقدات، بل إنه يستطيع أن يتناقلها من خلال العالم التلفزيوني إلى العالم الواقعي، ونتذكر بالفعل بالوتيللي بهدفه على مانشستر يونايتد عندما رفع قميصه وظهرت عبارة Why Always Me و التي انتشرت الآن على أغلب الشباب الذين يرتدون أطقم مانشستر سيتي، وكما انتشر هذا الداء، يستطيع كل لاعب أن ينشر عبارة رمزية سامية غامضة حتى تبحث الفضول في المشاهدين لكي يكتشفوا ما وراءها ومن ثم يتكفلون بنشرها، فعلى سبيل المثال في البطولة الحالية لكأس الخليج، يستطيع اللاعب أن يرفع شعار “خليجنا واحد، شعبنا واحد” عند تسجيله الهدف، أو إنه يطالب بحل الصراع الآسيوي بين الشيخ سلمان بن إبراهيم ويوسف السركال.
كما تعد طريقة الاحتفال بالهدف طريقة للاحتفاء أو للذكرى أو لعدة أمور خاصة باللاعب نفسه، و أول من أطلق العنان لطرق الاحتفال هو اللاعب الكاميروني روجيه ميلا الذي احتفل بجانب علم ركلة الزاوية، وكذلك اللاعب بيبيتو الذي احتفى بمولوده الجديد بتسجيله هدفاً على المنتخب الهولندي في نصف النهائي لمونديال أمريكا في عام 1994.
الاحتفال بالهدف في الوقت الحالي رسالة و فن قبل أن تكون مجرد “لاعب يركض بجنون” !