أكد عضو مجلس الشورى ضياء الموسوي أن جلالة الملك ينطبق عليه قول الشاعر محمود درويش «كل قلوب الناس جنسيتي»، مشيراً إلى أن جلالته قائد تموضعت إنسانيته على أكثر من أرض فكان رجل الإنسانية. وأوضح الموسوي أن العاهل أنسن البحرين بميثاق العمل الوطني فصنع الفرحة بكل بيت بحريني وأطلق الحريات وأعاد الغرباء إلى بلدهم بعد طول ترحال. وقال: «عندما يقرأ أي رجل منصف ملفات المؤسسة الملكية الخيرية يجد حضور أسماء كل قرية بيتاماها وأراملها مسجلة في الكشوفات بدعم إنساني وحقوقي، وهناك يتامى تخرجن من الدراسة ويدعمهن جلالة الملك إلى الجامعة، والسؤال الأكبر ألم يؤنسن جلالته جميع القرى والمدن البحرينية بمشروع البيوت الآيلة للسقوط؟». وتابع: «لقد احترف جلالة الملك صناعة الدهشة بلا ضجيج وقبل ما يسمى بالربيع العربي وذلك بمشروع جلالته الإصلاحي ولكن للأسف دائماً هو التاريخ بمكره كما يقول الفيلسوف هيجل ليس بمنصف للرجال الكبار». ولفت الموسوي إلى أنه على الجميع إذا أرادوا تلمس الحقيقة أن يفكروا خارج الصندوق، وأن ينصفوا المشروع الإصلاحي بالرهان على إيجابياته وإثمار أي سلبية إلى إيجابية بالتوافق والحوار، فالربيع العربي أصبح حصان طروادة للمصالح الغربية بسياسة الفوضى الخلاقة وما أسموه بالخراب الجميل. وذكر عضو مجلس الشورى أن من يؤمن بالحرية لا يمكن أن يستبدلها بمنطق لاهوتي كهنوتي يخرج منه غبار التاريخ كما حدث بمصر وتونس وليبيا والحبل على الجرار وأن ابتدأ ربما بعفوية. وأكد أن جلالة الملك رجل إنساني، وإنسانيته وصلت حتى بمشاريع إنسانية وتعليمية لغزة في فلسطين وسوريا ودول أفريقية، ولا ننسى موقفه الكبير ببناء أكبر كنيسة في العالم العربي. وبين أن دور الجميع تجاه الملك الإنساني أن يدعموا مواقف جلالته الإنسانية والوطنية والتوافقية لبناء بحرين قائمة على الاستقرار والديمقراطية والحوار التوافقي المشترك. وقال الموسوي: «كشاهد عيان قبل سبع سنوات أخبرت جلالته عن حالة إنسانية مبدعة فتكفل شخصياً باستقبالها ودعمها إلى تخرجها من الجامعة، للأسف لقد أدخل العالم العربي بلعبة كبرى لضرب الاستقرار والسيادة باستغلال طيبة وطهارة هذه الشعوب بخلط أوراقها وبطأفنة الأراضي العربية دون تنوير أو حضارة الخطاب.