بدأ وباء الإنفلونزا في الولايات المتحدة في وقت أبكر من العادة في مطلع ديسمبر وهو يحدث أضراراً كبيرة في غالبية الولايات وقد أدى إلى وفاة 18 طفلاً وإلى دخول أكثر من 2200 شخص المستشفى حتى اليوم.
ويقول الدكتور انثوتي فاوسي مدير المعهد الوطني للحساسيات والأمراض المعدية «يبدو أنه موسم الإنفلونزا الأسوأ الذي شهدناه منذ عشر سنوات»، مذكراً بأن موسم 2012 كان من المواسم الأفضل.
ويشرح أن موسم الإنفلونزا بدأ قبل أوانه بأسابيع عدة وأدى إلى عدد كبير من الإصابات منذ مطلع ديسمبر، فيما نلاحظ عادة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المرضى ابتداءً من منتصف يناير ثم يبلغ الموسم ذروته في نهاية فبراير.
ويضيف عالم الفيروسات أن «ارتفاع الإصابات بهذه السرعة وفي وقت مبكر لا يبشر بالخير لأن هذه الظاهرة تعني عادة انتشار وباء إنفلونزا سيئ».
إلى ذلك، فإن سلالة الفيروس الرئيسة هذه السنة هي سلاسة «ايتش 3 ان 2» التي تترافق عادة مع أعراض أكثر خطورة مقارنة بأنواع الفيروس الأخرى، على حد قول العالم.
وحتى الساعة، لا تشمل حصيلة الوفيات سوى الأطفال، ويعزى ذلك إلى أن المراكز الفدرالية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها ملزمة بموجب القانون برفع تقارير عن وفيات الأطفال بانتظام. أما حصيلة الوفيات لدى البالغين فتنشر في نهاية الموسم، بحسب الدكتور فاوسي. ويتم قياس حجم الإنفلونزا وعواقبها على السكان وفقا لعدد الأشخاص الذين قصدوا الطوارئ بسبب معاناتهم من عوارض الإنفلونزا، بحسب ما يشرح فاوسي. وتعتبر نسبة هؤلاء الأشخاص مرتفعة هذه السنة وهي قريبة من مستويات الإنفلونزا في موسم 2003-2004 الذي اعتبر قاسياً نوعاً ما.