المنامة- (أ ف ب): سيكون إستاد البحرين الوطني مسرحاً لمباراة “دربي” من الوزن الثقيل بين منتخبي الكويت والسعودية التي غالباً ما يطلق عليها “كلاسيكو” الكرة الخليجية نظراً إلى قوة التنافس بينهما، وخصوصاً أن لقاءهما اليوم السبت ضمن المجموعة الثانية من “خليجي 21” في البحرين سيحدد من منهما سيواصل مشواره إلى نصف النهائي.
ويلعب في المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها منتخبا العراق واليمن في نفس التوقيت على إستاد مدينة عيسى.
منتخب العراق كان ضمن تأهله إلى نصف النهائي في الجولة الثانية بعد أن رفع رصيده إلى 6 نقاط فوزه على الكويت 1-صفر، إذ كان تغلب على السعودية 2-صفر في الأولى.
ويحتل منتخب الكويت المركز الثاني وله 3 نقاط (سجل هدفيه واهتزت شباكه مرتين)، بفارق الأهداف عن السعودية (لها 2 وعليها 2)، في حين يخوض اليمن الذي خسر مباراتيه أمام الكويت والسعودية بنتيجة واحدة صفر-2 مباراته بحثاً عن نقطة أو فوز سيكون الأول له في تاريخ مشاركاته في دورات كأس الخليج حتى الآن.
يحمل منتخب الكويت الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد 10 ألقاب أعوام 1970، 1972، 1974، 1976، 1982، 1986، 1990، 1996، 1998 و2010، مقال 3 ألقاب للمنتخب السعودي أعوام 1994 و2002 و2003.
المنتخبان لهما صولات وجولات ليس فقط في دورات الخليج، بل أيضاً على الصعيد الآسيوي إذ كان “الأزرق” الكويتي أول منتخب عربي يتوج بطل لكأس آسيا عام 1980، أعقبه بعد عامين بتأهله إلى مونديال إسبانيا، أما “الأخضر” السعودي فظفر بكأس آسيا ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 و1996 ووصل إلى النهائي ثلاث مرات أخرى أعوام 1992 و2000 و2007، كما إنه بلغ نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية أعوام 1994 و1998 و2002 و2006.
التقى المنتخبان 19 مرة في دورات الخليج حتى الآن، يتفوق الكويتي بثمانية انتصارات مقابل 4 للسعودي، في حين كان التعادل سيد الموقف في سبع مباريات، لم تشارك السعودية في الدورة العاشرة في الكويت عام 1990، ولم يلتق المنتخبان في الدورة الثامنة عشرة في الإمارات عام 2007.
ولعب المنتخبان دوراً مهماً في النسختين الماضيتين، فقد التقيا في نصف نهائي “خليجي 19” في مسقط عام 2009 وفاز “الأخضر” حينها 1-صفر، ثم وصلا إلى نهائي “خليجي 20” في عدن أواخر 2010 ولكن كان الفوز هذه المرة من نصيب “الأزرق” بهدف لنجمه وليد علي بعد التمديد رفع ألقاب الكويت إلى عشرة منذ انطلاق البطولة.
ويكفي منتخب الكويت التعادل لحجز البطاقة الثانية إلى نصف النهائي مع العراق، لأنه يتقدم بفارق هدف عن نظيره السعودي الذي لا بديل له عن الفوز لمواصلة المشوار.
وكانت الأمور ستنقلب رأساً على عقب ويصبح التعادل في مصلحة المنتخب السعودي لو أحسن لاعبه أسامة المولد ترجمة الفرصة الذهبية التي سنحت له في الوقت الضائع أمام اليمن حين سدد كرة من داخل المنطقة على يسار المرمى.
منتخب الكويت لم يقنع في المباراة الأولى أمام اليمن لكنه عرف كيف يخرج فائزاً بهدفين، وفشل في مرات كثيرة باختراق التكتل الدفاعي اليمني بسبب بطء تحركات لاعبيه في إعداد الهجمات.
حاول المدرب الصربي غوران توفيدزيتش إجراء بعض التغييرات في التشكيلة أمام العراق المعروف بصلابة دفاعه، فأشرك لاعب الجناح فهد العنزي والمهاجم الشاب عبدالهادي خميس لكنهما لم يقدما فارقاً ملموساً، كما إنه أبقى الجناح الآخر وليد علي احتياطياً قبل أن يدفع به في أواخر المباراة.
ويبقى بدر المطوع اللاعب القادر على تحويل مجرى المباراة إذا تحرر من المراقبة وقدم أداءه المعروف، إن لم يكن بالتسجيل فتمرير الكرات المتقنة إلى المهاجم السريع يوسف ناصر.
اصطدم منتخب الكويت بقوة الدفاع العراقي وفشل أيضاً في زيادة سرعة الإيقاع أو بالتمريرات العرضية التي تأثر منها بشكل كبير بعد أن اعتمد عليها المنتخب العراقي ما شكل خطراً متواصلاً على مرمى نواف الخالدي، أفضل حارس في الدورة الماضية.
ويتعين على توفيدزيتش الحذر من الكرات العرضية لأن المنتخب السعودي يجيد تنفيذها تماماً وهذا ما حصل أمام اليمن حيث اعتمدها “الأخضر” لتجنب التكتل الدفاعي في العمق فنتج عنها الهدف الأول إثر كرة ارتقى لها المخضرم ياسر القحطاني ووضعها ببراعة من بين مدافعين في الزاوية اليسرى للمرمى.