صنعاء - إبراهيم الخطيب:
لم تكن نتائج مباريات منتخبنا اليمني لكرة القدم في خليجي 21 في البحرين مفاجئة بالنسبة للشارع الرياضي اليمني أو لأي من متابعيه ومشجعيه، رغم أن الجميع على علم مسبق بهذه النتيجة إلا أن الكثيرين حرصوا على المتابعة والتشجيع حتى نهاية المباريات.
ما يهمنا القول هنا أننا لم نشاهد المجتمع اليمني موحداً قلباً وروحاً منذ سنتين مثل ما رأيناه موحداً بمتابعة وتشجيع المنتخب اليمني، وعند نهاية المباراة الكل يقدم تبريراته وتفسيراته لخسارة المباراة البعض يقول إن اللاعبين تم اختيارهم عن طريق الوساطة والمحسوبية وما إلى ذلك وهذا تفسير غير منطقي لأن المدرب الجديد فرض على الاتحاد العام قائمة اللاعبين رغم محاولة الاتحاد فرض اسم اللاعب علي النونو إلا أن المدرب رفض ذلك، آخر يبرر ويعترف بإمكانات الفرق الأخرى مقارنة بمنتخبنا.
في رأيي الشخصي أجد السبب الرئيس في النتائج المتواضعة للمنتخب اليمني تكمن في الجهاز الفني والإداري الأعلى في وزارة الشباب والرياضة وفي الاتحاد العام لكرة القدم وذلك لأن المنتخب لم يخض معسكراً تدريبياً يليق بمقام وقوة الفرق المشاركة في خليجي 21 رغم الاعتمادات المالية الضخمة للوزارة والاتحاد على حد سواء، الأمر الآخر هو عدم جاهزية اللاعبين من الناحيتين الفنية والبدنية وهذا أمر طبيعي نتيجة لتوقف الدوري منذ سنتين وهذا ما انعكس سلبياً على أداء ونتائج الفريق في المباريات.
التفسير والتبرير المنطقي والذي لا يختلف عليه اثنان هو حظ منتخبنا العاثر الذي وضعته القرعة في المجموعة الحديدية مع بطل النسخة الأخيرة من كأس الخليج وهو المنتخب الكويتي، إضافة إلى المنتخبين القويين والرائعين السعودي والعراقي.
وما الحظ العاثر لمنتخب اليمن إلا نتيجة جزء من الحظ العاثر لوطننا الحبيب بشكل عام، فمثلاً نجد الكثيرين يقولون إن السبب وراء الوضع السيئ الذي وصلت إليه البلاد اليوم وعدم وجود أي بوادر للتقدم خاصة على الصعيد السياسي هو الانقسام الحاصل في المجتمع.
إذا فرضنا صحة أن الانقسام هو سبب التعثر في السياسة فما هو سبب التعثر في الرياضة، ونحن نعلم أن الشعب بكافة أطيافه وتوجهاته وفئاته يقف خلف المنتخب اليمني ويشجعه ويتمنى منه فوزاً وحيداً في مبارياتنا أمام الفرق الخليجية، إنه حظنا الشعب والوطن العاثر بمسؤولين عديمي المسؤولية أمثال مسؤولينا في المجال الرياضي.