دعا رئيس جامعة طلال أبوغزالة الكونية ورئيس كلية طلال أبوغزالة الجامعية للأعمال في البحرين د. طلال أبوغزالة إلى الاستعداد لما أسماه كارثة «تسونامي» التعليم العالي.
وأكد أن الوصول إلى التعليم النوعي، ذا المستوى العالمي لايزال بعيد المنال ولا يمكن تحمل تكاليفه من غالبية الطلاب في جميع أنحاء العالم، مشيراً بهذا الخصوص إلى تأسيس وإطلاق جامعة طلال أبوغزالة لمواجهة هذا الوضع والوصول إلى التعليم المعتمد عالمياً، مبيناً أن مهمة الجامعة هي جعل البرامج التعليمية المعتمدة في جامعات العالم المتقدمة في متناول الجميع وفي كل مكان.
جاء ذلك خلال استضافة مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث لـ د. أبو غزالة في محاضرة حول مفهوم الديمقراطية في التعليم، حضرتها وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إلى جانب 200 شخصية قيادية.
وأثنى أبو طلالة على دعم الشيخة مي للحفاظ على التراث البحريني الأصيل، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يعد فرصة لتعزيز الجهود نحو تطوير مجتمع المعرفة ليكون أكثر شمولاً وخلق مستقبل مزدهر للأبناء، معرباً عن تطلعه إلى تطوير دور الجامعة لتسهيل الوصول الشامل في التعليم وشحذ الإمكانات للابتكار بما يخدم المجتمعات.
وبين أن نظام جامعة أبوغزالة جاء لتلبية هذه الحاجة وتحقيق ديمقراطية التعليم وتعزيز المواطنة العالمية وتمكين الشباب الذين حرموا من الاستفادة من ثورة تقنية المعلومات، حيث تمثل الجامعة تحالفاً عالمياً للتعليم والشراكة مع المؤسسات في جميع أنحاء العالم، مضيفاً: إننا من خلال هذه الجامعة نسعى لتحقيق مستقبل التعليم الرقمي والحصول عليه من الجامعات ومؤسسات التعليم العالمية، إضافةً إلى مساعدة الدارسين على فهم الترابط والتداخل مع العالم الحديث، كما إن الجامعة تتيح التعليم العالمي خصوصاً لمن هم غير قادرين على الدراسة التقليدية في هذه الجامعات بسبب تكاليف السفر والحصول على تأشيرات الإقامة.
وأضاف أبو غزالة: تتمثل رسالة ورؤية الجامعة في أن التعليم حق من حقوق الإنسان ولهذا جاءت هذه الجامعة بمثابة ثورة وانقلاب جذري في مفاهيم التعليم من الألف إلى الياء، فوفقاً لتقرير أصدرته الأمم المتحدة العام الماضي يعتبر الوصول إلى الإنترنت هو حق أساسي من حقوق الإنسان. ويمكننا باستخدام «الإنترنت» تحقيق وتسخير قدراتنا لجعل التعليم في متناول كل إنسان على هذا الكوكب، فالتكنولوجيا متوفرة ويجب أن تتطابق مع إرادة الإنسان وإمكاناته.
وأعلن أبوغزالة عن تخصيص مجموعة طلال أبوغزالة الموارد اللازمة لتنفيذ برامج التعليم المتقدم للجميع، معرباً عن ثقته بأن الشراكات التي يتم عقدها مع مجموعة واسعة من المؤسسات التعليمية إضافةً إلى تبني التطورات التكنولوجية من شأنها أن توفر تعليماً رفيع المستوى وبتكاليف معقولة ومتاحة للطلبة في جميع أنحاء العالم.
من جانبه قدم مدير مركز الأمم المتحدة لبلدان الخليج العربية نجيب فريجي لمحاضرة أبوغزالة، وقال: من الصعب أن ينجح المقدم في إيجاز الباع الواسع لشخصية مثل د. طلال أبوغزالة الذي يحظى بسمعة دولية منقطعة النظير، فهو قصة نجاح رافقتها حركة إصلاح استشرافية حول أهم ما يطمح له الإنسان. فقد سبق طلال أبوغزالة الأمم المتحدة في بعض الأحيان في طرح واستنباط مفاهيم تدعم العمل من أجل الرقي بالإنسان العربي والبشرية بصفة أعم.
وأضاف: كان لأبوغزالة دور كبير في تحقيق ما جاءت به الأمم المتحدة من مبادرات في مجالات عدة من بينها الملكية الفكرية والخدمات القانونية وتقنية المعلومات وتطوير التعليم الافتراضي ونقل المعرفة والتربية والتعليم رفيع المستوى إلى مختلف أرجاء المعمورة، فأصبحت له إمبراطورية المعرفة، فهو قصة نجاح فلسطينية عربية دولية.