أكـــد أوائـــل خريجـــي الدفعـــة الخامسة من طلبة الأكاديمية الملكية للشرطة أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، حفل تخريج الدفعة الخامسة من طلبة الأكاديمية الملكية للشرطة، وسام يوضع على صدورهم، يحملهم مسؤولية أكبر.
وأعرب الخريجون خلال استضافة برنامج الأمن الإذاعي لهم عن شكرهم وامتنانهم لرئيس الوزراء، مؤكدين أن رعاية سموه لحفل التخرج يدل على رعايته واهتمامه بأبنائه الخريجين.
وقــال الأول علــى الدفعــة فـــي المجموع العام الملازم عبدالله محمــد، إن علــى عاتــق رجــــل الشرطة تقع مسؤولية كبيرة بسبب تغيير مفهوم الجريمة، فبعد أن كان ضرباً وقتلاً وسرقة، تشعبت الجريمة وتطورت بسبب التطور التكنولوجي والانفتاح على الثقافات الأخرى مما أدى إلى استحداث جرائم جديدة على مجتمعنا البحريني، لافتاً من أجل مواجهة هذه الجريمة إلى أهمية توفير التدريب والأجهزة والتقنيات الحديثة، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى.
وأشار إلى أنه وبعد انقضاء 4 سنوات في الكلية طرأت العديد من التغيرات على شخصيته حيث أصبح الاعتماد الكلي لشخص عن نفسه، وتحمل المسؤوليات والالتزامات.
ولفت إلى أن الكلية حاولت أن توازن الجانب النظري والعملي، حيـــث يتلقــــى الطالـــب دورات تدريبية، والهدف منها أن تعطي الطالب مهارات ميدانية ولتطبق ما تعلمه الطالب من نظري إلى عملي، ومنها دورة القتال في المناطق السكنية، والتعامل مع الجمهور، والإسعافات الأولية.
بدوره أكد الملازم محمد بحر أنه تقع على رجل الشرطة مسؤوليــــــــة كبيـــرة، وعليـــه أن يتحلى بعدة مبادئ وهي سرعة الاستجابة، والفعالية، والشفافية، والمساءلـــــــة، والإنسانيـــــــة، والشراكة المجتمعية، كذلك يجــــب أن يتحلــــى بخصائــص الشخصية العسكرية وهي احترام الذات والثقة بالنفس والإيمان بالرسالة الوطنية، والتي تكتمل لحظة أداء القسم التي هي مزيج من الفرحة والحزن، الفرحة هي التخرج من الأكاديمية وحصولنا على رتبة ملازم، والحزن هو أنه بعد أربع سنوات قضيناها مع الزملاء في الكلية شارفت على النهاية. ومن جانبه قال الملازم محمد جناحي إن الحياة العسكرية تختلف عن الحياة الاجتماعية المدنية، فهي تتسم بطابع يفرضه النظام العسكري وفق نسق يتطلب الجدية والالتزام والامتثال للأوامر التي تصــدر إليه والتطبيق فيها، فالحياة العسكرية هي الحرص والدقة والتفاني، وهذا لا يعني إهمال الشأن الثقافي، لذلك يتلقى العسكري تأهيلاً ثقافياً ومعرفياً، من أجل توظيف كل ما تعلمته في الأكاديمية لخدمة الوطن.